أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي اليوم الأحد ضرورة تطويع التكنولوجيا وإدخالها في العملية التعليمية من أجل مواكبة متطلبات العصر.
جاء ذلك في كلمة الوزير الحربي خلال حفل افتتاح مؤتمر ومعرض تكنولوجيا التعليم في دورته الثانية والذي تنظمه جمعية العلاقات العامة الكويتية بالتعاون مع وزارة التربية تحت شعار (تطوير التعليم في ضوء الاستراتيجيات العالمية) والإعلان عن الفائزين في جائزة الكويت لتكنولوجيا التعليم.
وقال الوزير الحربي إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على طرق التعليم الحديثة والاتجاهات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم باستخدام أدوات ومفاهيم جديدة تواكب العصر والتعرف على طرق واستراتيجيات التدريس المبتكرة وتسليط الضوء على الفجوة بين فوائد الأساليب التقليدية وبين المتطلبات الحديثة للنجاح.
وأضاف أن تطوير التعليم من خلال توظيف أحدث الأدوات والوسائل التكنولوجيا في العالم حاليا ليس ترفا بل ضرورة تنموية للدول والشعوب موضحا أن الأجيال التي تتمتع بأفضل المهارات العلمية والعملية هي القادرة على توفير فرص البقاء والنمو والتطور لمجتمعاتها.
وذكر أن تطوير التعليم إحدى ركائز بناء الإنسان وأساس التنمية ومن دونه لا نجاح للخطط التطويرية وهو التوجه الذي تسعى رؤية (كويت جديدة 2035) للعمل المنبثقة عن تصور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على النهوض به.
وبين الوزير الحربي أن من أهم ركائز رؤية الكويت (رأسمال بشري إبداعي) والتي تركز على الاهتمام بالثروة البشرية وإصلاح نظام التعليم عبر ثمانية محاور أهمها جودة التعليم وإصلاح اختلالات سوق العمل ودمج ذوي الاعاقة وهو ما تعمل الدولة على تحقيقه من خلال طرح 27 مشروعا منها 14 لتطوير التعليم جار العمل على تنفيذها.
وأكد أن إطلاق جائزة الكويت لتكنولوجيا التعليم إحدى توصيات المؤتمر في دورته الأولى تصب في هذا الاتجاه لخلق نوع من التنافس بين المدارس لإيجاد بيئة إبداعية تساهم في إنجاح المنظومة التعليمية في البلاد.
من جانبه قال أمين سر جمعية العلاقات العامة الكويتية محمد الياسين في كلمة مماثلة إن العلم والمعرفة أساس بناء الانسان “وعلينا أن ننمي في نفوس طلابنا وطالباتنا مهارات البحث العلمي والتحليل الأكاديمي واكتساب القدرات منذ الصغر”.
وأوضح الياسين أن أهمية المؤتمر تأتي لسببين أولهما حيوية موضوعه وما يمثله من أهمية في بناء القدرات البشرية وتهيئتها لقيادة رؤية الكويت والثاني ارتباط موضوعه برسالة جمعية العلاقات العامة أو التزامها بالمساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع وتنميته.
وأكد أن استخدام التكنولوجيا من أهم أساسيات نجاح العملية التعليمية لذا أوصى مؤتمر تكنولوجيا التعليم في دورته الأولى بإطلاق (جائزة الكويت لتكنولوجيا التعليم) لأهمية جودة المحتوى الإلكتروني في رفع كفاءة العملية التعليمية وسعيا للارتقاء بمستواها.
وأشار إلى أنها ستساهم في تطوير التعليم وخلق بيئة تنافسية في مجال تكنولوجيا التعليم بين المدارس والطلبة والباحثين والمعلمين وأصحاب الابتكارات والتطبيقات الذكية.
بعد ذلك تم إعلان الفائزين بجائزة الكويت لتكنولوجيا التعليم في دورتها الأولى وهم مدرسة ماريا القبطية على مستوى المدارس الذكية الحكومية فيما حصلت مدرسة روض الصالحين ثنائية اللغة على المركز الأول على مستوى المدارس الذكية الخاصة.
وحصلت مدرسة الكويت الإنجليزية على المركز الأول مكررا وفاز محمد الأيوب بجائزة أفضل تطبيق للمعلمين والطالب ياسمين اليد بجائزة أفضل فكرة مشروع على مستوى الطلبة كما حصلت شركة (از سيلوشنز) العالمية لتصميم وإدارة مواقع الإنترنت عن تطبيقها (علا) على المركز الأول في جائزة أفضل تطبيق.