أفاد عسكري حكومي في اليمن، اليوم الأحد، بمقتل 1600 من مسلحي جماعة الحوثيين في جبهة الساحل الغربي، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم، بين الحكومة والجماعة، في 13 ديسمبر 2018.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين، الذين تسيطر قواتهم على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014، وتحارب القوات الموالية للحكومة منذ 5 سنوات.
وقال مأمون المجهمي، المتحدث باسم “ألوية العمالقة”، أحد مكونات القوات الموالية للحكومة بالساحل الغربي، لـ”الأناضول”: إن عدد قتلى مليشيات الحوثي منذ إعلان وقف إطلاق النار بحسب اتفاق ستوكهولم بلغ 1600 قتيل.
وأشرفت الأمم المتحدة على توقيع اتفاق بين الحكومة والحوثيين، في العاصمة السويدية ستوكهولم، يقضي بوقف إطلاق النار في الساحل الغربي على البحر الأحمر، لكنه لم يُنفذ حتى الآن في ظل اتهامات متبادلة بتحمل المسؤولية.
وأوضح المجهمي أنه تم رصد عدد القتلى من خلال تقارير تصلنا من مختلف مستشفيات محافظة الحديدة (على الساحل الغربي) وخارجها.
وأفاد بمقتل 62 حوثيًا، الأربعاء الماضي، أثناء شن المليشيات هجمات من 3 محاور مختلفة في مناطق الفازة والجبلية والتحتيا، إضافة إلى جبهة البرح غربي تعز.
واعتبر أن مليشيات الحوثي تعيش أسوأ حالتها منذ انقلابها على الدولة، في سبتمبر 2014، وبدت فاقدة لتوازنها، فضلًا عن عجزها عن تزويد جبهاتها بالمقاتلين.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، التي خلفت 70 ألف ضحية بين قتيل وجريح، وجعلت 8 من كل 10 يمنيين بحاجة لمساعدات إنسانية، وفق منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أواخر عام 2019.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران التي تتصارع مع المملكة على النفوذ في دول عربية أخرى أيضًا.