استقبل المدير العام لنماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي، ونائب المدير العام مرشد الرشدان، ومدير إدارة المستفيدين فهد زيد المطيري؛ استقبلوا وفداً من مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان الذي تكون من المدير العام محمد مبارك العتيبي، وأمين الصندوق حمود عالي المطيري، وعايض ناصر العجمي، عضو مجلس الإدارة.
وفي هذا الصدد، رحب المدير العام لنماء سعد مرزوق العتيبي بالوفد، مثنياً على الجهود التي تبذلها مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان في تحسين نوعية حياة مريض السرطان لمساعدته على استجابة جسمه للعلاج، والاستمرار في أخذ العلاج الطبي، واستثمار الطاقات البشرية من مرضى السرطان ممن شفاهم الله بما يخفف عنهم معاناتهم، مشيراً إلى أن الدور التخصصي الذي تقيمه المبرة له أهمية كبيرة في مساعدة المريض، مشيداً في الوقت ذاته بحرصهم على الجانب النفسي للمريض.
وأضاف العتيبي أن نماء وضعت ضمن إستراتيجيتها الخيرية ضرورة التعاون والشراكة مع الجهات الخيرية؛ وذلك بهدف تطوير العمل الخيري وتفعيل آلية تعامله سواء كان مع المؤسسات والجهات الرسمية أو مع جميع أفراد المجتمع أو مع المبرات الخيرية، وأشاد العتيبي بالجهود التي تبذلها مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان والمحسنين من أبناء الكويت الذين لا يدخرون جهداً في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، مؤكداً أهمية التراحم والتكافل التي جبل عليها أهل الكويت.
وأوضح العتيبي أن الشراكة الإستراتيجية بين المؤسسات أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيرية أن تعيش في معزل عن بعضها بعضاً، مشيراً إلى أن الشراكة المجتمعية من قيم نماء أرستها في عملها؛ وذلك بهدف التكامل مع المؤسسات الخيرية الأخرى.
ومن جانبه، أثنى رئيس مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان محمد فهيد العجمي على المشروعات الصحية التي تطلقها نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التي تسعى من خلالها إلى بث الأمل في نفوس المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، بحيث تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي للمرضى وإزالة العوائق الاجتماعية والنفسية والمادية التي تواجه المريض.
وأكد العجمي أن هذه المشروعات تساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والأمن الصحي والأمن المعيشي، متمنياً أن تساهم الشراكة بين نماء للزكاة والتنمية المجتمعية ومبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان بشكل فاعل في تحقيق نتائج ملموسة وأثر مباشر في المستفيدين.
وأوضح العجمي أن مرضى السرطان شريحة كبرى لا يمكن التغاضي عنها، كون هذه الفئة تحتاج إلى عناية خاصة واهتمام نفسي واجتماعي يتواكب مع أخطار المصاب بمرضه، فمساندة مصاب السرطان في أيام الإصابة الأولى تساعد في سرعة شفائه، مشيراً إلى تجارب المبرة في التعامل مع مصابي مرض السرطان، وأن أكثر من ثلثي المصابين يتجاوزون عارض المرض ويتعايشون معه، بل ويعودون لحياتهم الطبيعية بعد فترة من الالتزام بالعلاج والمحافظة على برنامجهم الدوائي.