قال النائب د.عادل الدمخي إنه تلقى وعدًا من وزارة الدفاع خلال اجتماع لجنة الميزانيات اليوم بأن تصدر الوزارة غدًا بيانًا واضحًا بخصوص طائرات (كاركال) وما أثيرحولها من معلومات عن وجود خلل فيها، مشددًا على ضرورة أن يكون البيان واضحًا وصريحًا بوقف استلام هذه الطائرات من أجل سلامة الطيارين والجيش الكويتي وحفاظًا على المال العام.
وأضاف الدمخي في تصريح صحفي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أنه سيستجوب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور إذا لم يصدر بيانًا حاسمًا وواضحًا بعدم استلام أي من طائرات (كاراكال) إلا بعد صدور التقرير الفني للشركة المصنعة بشأن الخلل الذي تعرضت له طائرتان من هذا النوع كان سيتم جلبهما للكويت.
وقال الدمخي إنه سأل الوكيلة المساعدة للتجهيز الخارجي بالتكليف بوزارة الدفاع بالتكليف خلال حضورها اجتماع لجنة الميزانيات اليوم عن الكتاب الصادر منها والموجه إلى رئيس هيئة التسليح والتجهيز حول جاهزية عدد من هذه الطائرات للاستلام والفحص.
وبين الدمخي أنها أقرت بأن الكتاب صدر منها فعلًا وأنها ذكرت في الكتاب علمها بما حصل من خلل فني في محركات طائرتين من هذه النوعية وأنها ذكرت في الكتاب أن انتظار التقرير الفني للشركة عن الخلل لا يعتبر مبررًا لإيقاف استلام بقية الطائرات المفترض بها أن تكون مقبولة فنيًّا بموجب شهادات المطابقة الموقعة والمعتمدة.
ولفت الدمخي إلى أن العتيقي أفادت ردًّا على سؤاله بأن الإجراءات المفروضة على الطائرات الأخرى تم تطبيقها على الطائرتين (الكاركال).
وأضاف أنه رغم ذلك تعرضت الطائرتان إلى خلل، متسائلًا “كيف نستلم بقية الطائرات إذا ما دمنا نقيس الحالة على طائرات مشابهة ونفس الإجراءات الفنية”؟
وبين الدمخي أن الطيار المهندس الذي كان في الطائرة الأولى التي تعرضت للخلل توفي في الفندق لاحقًا، وأن قيادات الجيش أفادوا بأن الوفاة كانت لأسباب طبيعية لكن هناك من تحدث عن أنها نتيجة الانتحار.
ورأى الدمخي أن في وفاة الطيار علامة استفهام كبيرة، مستدركًا ” لكن الأهم من ذلك هو كيف يصدر كتاب بأن الخلل الذي تعرضت له الطائرتان لا يمنع استلام بقية الطائرات قبل صدور التقرير الفني للشركة”؟
وشدد الدمخي على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تسلم أي من هذه الطائرات بعد تعرض طائرتين من نفس النوع للخلل مؤكدًا تحفظه على كل ما ورد في العقد.
واعتبر الدمخي أن الكتاب الصادر من وكيلة (الدفاع) غير مسؤول ولا يمكن أن يمثل وزارة الدفاع والحكومة مستعربًا استهانتها بهذه الصورة بسلامة الطائرات والطيارين وأفراد الجيش الكويتي.