سلطت صحيفة زوددويتشه الألمانية الضوء على الخلاف الدائر بين رئيس مجلس إدارة شركة أمازون ، والرئيس الأمريكي ، بعد إتهام بيزوس لترامب بأنه كان سببا في خسارته 10 مليارات دولار.
وعنونت الصحيفة الألمانية تقريرها بالعنوان: ” الرجل الأغنى في العالم ضد الأكثر غرورًا”، وقالت: “يريد الآن بيزوس رئيس أمازون إجبار ترامب على الإدلاء بشهادته في المحكمة فيما يخص خسران شركته 10 مليارات دولار”.
وكانت شركة أمازون قد اتهمت ترامب بممارسة ضغوط غير لائقة وتحيز، ما دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى منح عقد الخدمات السحابية بقيمة 10 مليارات دولار لمنافستها مايكروسوفت.
وبموجب شكوى أمازون المرفوعة أمام محكمة المطالبات الفيدرالية الأمريكية، فإن ترامب يريد الإضرار بعدوه السياسي جيف بيزوس، مؤسس ومدير أمازون، لأن تدخل الرئيس الأمريكي جعل من المستحيل على البنتاجون الحكم على الفائز بطريقة عادلة.
وبحسب الصحيفة الألمانية، يجب على رئيس أمازون الاستعداد لبضع ضربات قوية أخرى تحت الحزام لأن الخصم الذي اختاره لنزاعه القانوني الأخير لا يهدأ أبدا ويتسم بالغرور.
وأشارت الصحيفة أن الصراع بين بيزوس وترامب مستمر منذ فترة طويلة، والآن يتجه نحو ذروته.
ووفقًا للتقرير، يجب على ترامب الآن أن يدلي بشهادته أمام المحكمة حول سؤال: “لمن أعطيت الأوامر أثناء عملية تقديم العطاءات؟”، كما سيتم استدعاء وزير الدفاع مارك إسبير وسلفه جيم ماتيس لسماع شهادتهما أمام المحكمة.
وأردف التقرير: “أصبح الأمر سيئًا للغاية عندما أبلغت صحيفة “ذا ناشونال انكويرير ” الشهيرة قبل عام أن لديها صورًا ورسائل نصية تثبت علاقة غرامية فاضحة بين رئيس الأمازون ومقدمة البرامج التلفزيونية لورين سانشيز.”
وتابعت: “الشيء المثير للاهتمام هنا هو أن صاحب صحيفة “ذا ناشونال انكويرير” ديفيد بيكر، الذي فضح بيزوس، يعد بدوره صديقًا حميمًا لترامب.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد انتقد لفترة طويلة بيزوس بسبب مدفوعات الضرائب المنخفضة لأمازون واتهم واشنطن بوست بالعمل كوسيلة ضغط لصالح بيزوس وأمازون.
ودعت شركة أمازون أمام المحكمة إلى إعادة تقييم المقترحات المقدمة إلى البنتاجون.
وتضمّنت شكوى أمازون، بحسب الصحيفة، سؤالًا محوريًّا هو: “هل ينبغي السماح لرئيس أمريكا باستخدام ميزانية وزارة الدفاع لتحقيق مصالحه الشخصية والسياسية؟”.