في مقال بصحيفة ناشيونال بوست الكندية اليوم الخميس،عقد الكاتب الكندي جيس كلاين مقارنة بين ثلاث صور لإثبات الفشل الذريع لما تسمى بـ “صفقة القرن” واصفا إياها بأنها “ماتت قبل أن تولد”.
واستطرد الكاتب بحسب ترجمة مصر العربية: “ليس من قبيل الدهشة التأكيد إن الخطة ماتت قبل وصولها”.
ومن خلال الصورة الأولى عاد كلاين بالذاكرة إلى عام 1993 أثناء التوقيع على اتفاقية أوسلو بجهود وساطة بذلها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الذي حاول أن يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويظهر في الصورة كلينتون برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين ورئيس السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت ياسر عرفات.
أما الصورة الثانية فتعود إلى عام 2000 أثناء اتفاقية كامب ديفيد حيث جمعت الرئيس الأمريكي وياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك.
الصورة الثالثة والأخيرة عندما كشف ترامب خطته في نهاير يناير، التقط صورة ثنائية فحسب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو في غياب أي ممثل فلسطيني.
وطالب الكاتب البيت الأبيض بعدم الاحتفال بالنصر الصغير الذي تحقق الثلاثاء عندما سحب مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يرفض خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وتابع: “إذا كان ذلك ما تعتبره إدارة ترامب انتصارا، فمن الواضح تماما أن خطة ترامب لن تجد لها مكانا، وأنها محكوم عليها بالفشل قبل أن تغادر حتى بوابة البيت الأبيض”.
وزاد قائلا: “أثناء المناقشات بشأن مشروع القرار، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مخاطبا مجلس الأمن: “لقد جئت إليكم جميعا اليوم للتأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض للخطة الأمريكية الإسرائيلية. وأؤكد أيضا أنه لا ينبغي وضع هذا الاتفاق أو أي جزء منه مرجعا دوليا لمفاوضات جديدة”.