قال رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إنه غير واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة، في قطاع غزة.
وأضاف في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء “لا أدري إذا ما كانت التهدئة ممكنة في غزة، ولكن إذا ما تحققت، فإن إعادة الأسرى ستكون جزء لا يتجزأ منها”.
وتجنب نتنياهو تكرار تصريحاته السابقة على مدى الأسبوع الماضي، باستعداده لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف قطاع غزة.
يشار إلى أن “كتائب القسام”؛ الجناح العسكري لحركة “حماس”، كانت قد عرضت قبل نحو عامين، صورًا لأربعة جنود إسرائيليين وهم؛ شاؤول أورون، هدار غولدن، أبراهام منغيستو وهاشم السيد، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط “حماس” للبدء في مفاوضات غير مباشرة من أجل صفقة تبادل جديدة؛ الإفراج عن كافة الأسرى الذين أعادت “إسرائيل” اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل وفاء الأحرار مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وبشأن قدرته على إدارة الأمور بالتوازي مع محاكمته، قال نتنياهو “أنا قادر على فعل أشياء على نطاقات لا يستطيع أحد آخر أن يفعلها” على حد زعمه.
وترجح وسائل إعلام إسرائيلية أن تبدأ محاكمة نتنياهو بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية افيخاي ماندلبليت قدم، الشهر الماضي، لائحة الاتهام إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس بعد فشل نتنياهو في الحصول على حصانة برلمانية.
وشملت اللائحة المقدمة ضد نتنياهو ثلاثة ملفات تتضمن تلقيه هدايا ومزايا من رجال أعمال، مقابل تسهيلات، واتهامه بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” للحصول على تغطية إيجابية لأنشطته في الصحيفة، مقابل إضعاف صحيفة “إسرائيل اليوم” المنافسة.
والملف الأخير وهو الأكثر خطورة حيث يتضمن اتهامات لنتنياهو بإعطاء مزايا وتسهيلات مالية للمساهم المسيطر في شركة الاتصالات “بيزك” شاؤول ألوفيتش، مقابل الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الإعلامي المملوك لآلوفيتش “والا”. –
وكان نتنياهو طلب الحصول على الحصانة البرلمانية من أجل تأجيل محاكمته، لكن تراجع عن ذلك لاحقا، بسبب عدم وجود أغلبية في الكنيست تؤيد منحه الحصانة، ويتوقع بدء محاكمته بعد انتخابات الكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس.