“إسرائيل فشلت في معالجة قضايا الأمن السيبراني الخطيرة، والتهديدات باتت وشيكة”..
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية افتتاحيتها بحسب مصر العربية حول الأخطاء والاختراقات الإليكترونية التي استهدفت العديد من مؤسساتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي الافتتاحية التي نشرتها على موقعها الإليكتروني، قالت الصحيفة: “للمرة الثانية خلال أسبوع، تم اكتشاف اختراق كارثي”، موضحة أن الاختراق هذه المرة استهدف تطبيق “إلكترو”، الذي يستخدمه حزب الليكود في إدارة حملته الانتخابية.
وتسبب خطأ غير متعمد في استخدام موقع حملات انتخابية يديره حزب الليكود في كشف معلومات شخصية لجميع الناخبين الإسرائيليين البالغ عددهم 6.5 ملايين ناخب على الإنترنت، قبل ثلاثة أسابيع فقط من إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.
وتحصل الأحزاب السياسية في إسرائيل على تفاصيل شخصية عن الناخبين قبل الانتخابات، ولكن لا يمكنهم مشاركتها مع أي طرف ثالث، وعليهم حماية خصوصية المواطنين ومحوها بعد الانتخابات.
ولكن الليكود شارك بيانات الناخبين مع شركة برمجيات، التي قامت بدورها بتحميلها على موقع مصمم للترويج لتطبيق إدارة التصويت “إلكترو”.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الفضيحة وهي الأحدث، تعد إضافة إلى فشل النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبنت وهيئة حماية الخصوصية، مشيرة إلى أن كليهما رفض التماسا لمنع الليكود من استخدام التطبيق.
وأوضحت أن هذا الموقف تم اتخاذه على الرغم من أن الهيئة نفسها كتبت أن استخدام التطبيق لا يزال خطرا مادام التحقيق لم ينته.
وقالت الصحيفة إن “أي شخص يتابع الفضيحة رأى كيف أن القيم الإسرائيلية العليا والمتمثلة في الخصوصية والأمن، يتم تهمشيها عندما تتعارض مع الاحتياجات السياسية للحزب الحاكم ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.”
وفي إطار سرد الأخطاء السيبرانية، أشارت الصحيفة إلى ما ذكرته وسائل إعلام يوم الأحد الماضي عن نجاح حركة حماس في اختراق هواتف المئات من ضباط وجنود جيش الاحتلال، والحصول على معلومات منهم.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة حماس اخترقت هواتف مئات الجنود والضباط الإسرائيليين لمدة أشهر باستخدام أصوات فتيات حسناوات، وحصلت من خلالها على معلومات، فيما أعلن جيش الاحتلال عن استدعاء الجنود الّذين اخترقت أجهزة حركة حماس هواتفهم، بهدف المساءلة وإزالة الخطر من الجهاز.
كما لفتت الصحيفة إلى تقرير جديد نشرته شركة كليرسكاي للأمن السيبراني هذا الأسبوع، حول عملية تجسس إيرانية لا تزال مستمرة ضد قائمة طويلة من الشركات والمؤسسات في إسرائيل ودول أخرى.
ورأت الصحيفة أن الكشف عن هذه الاختراقات السيبرانية، يعد تذكيرا هاما بهذا الخطر الذي يواجه دولة إسرائيل.