أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على هدم منزل شمالي غرب بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، بالإضافة إلى مآرب لمركبة، بحجة عدم الترخيص.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة وآليات عسكرية، اقتحمت قرية الولجة (شمال غرب بيت لحم)، وهدمت منزلا في منطقة “خلة الحور”، يعود للمواطن عبد القادر أبو حماد، كما هدمت مرآبا في منطقة “خلة السمك” يعود للمواطن صالح خليفة.
وزعمت سلطات الاحتلال أن عملية الهدم تمت بحجة عدم الترخيص.
يذكر أن قرية “الولجة” تتعرض لمضايقات متكررة من قبل الاحتلال، من اعتقالات وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين، وتدمير جدران استنادية وتخريب الطرقات.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير القرية “قسرا” ضمن مخططات أعدها الاحتلال سلفا واتخذ من عدم الترخيص وتقسيمه للأرض وتصنيفاته لها كمناطق خضراء ومناطق حدودية حجة لذلك، ومما زاد الأمر سوءا تطويق القرية بـ “جدار الفصل العنصري”.
تجدر الإشارة أن سلطات الاحتلال، بدأت ببناء الجدار بالضفة الغربية المحتلة وعلى طول الخط الأخضر، عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، بدعوى “منع تنفيذ هجمات فلسطينية” ، ويطلق الفلسطينيون عليه “جدار الفصل العنصري”.
ووفق تقديرات فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار، وحدود الأراضي المحتلة عام 1948، بلغت حوالي 680 كم مربع، عام 2012، أي أنه يلتهم نحو 12 في المائة من مساحة أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وفي العام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قرارا استشاريا يقضي بإدانة وتجريم جدار الضم والتوسع، كما اعتبر قرار المحكمة، الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافي للقانون والشرعية الدولية.