قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر أوامر هستيرية للتوسع الاستيطاني، لاستمالة أصوات المستوطنين في انتخابات الكنيست المقررة يوم الإثنين المقبل.
وأضاف المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي، اليوم السبت، حول الاستيطان، أن نتنياهو وعد ناخبيه بتنفيذ “صفقة القرن”، وضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى “إسرائيل”، غير مكترث بالرفض والإدانات الدولية لهذا الاجراء المخالف للقانون الدولي.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو أصدر تعليمات لبناء (3500) وحدة استيطانية في المنطقة المسماة E1 الواقعة بين مستوطنة “معاليه أدوميم” والقدس المحتلة في تحد ٍصارخ لجميع القرارات الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن (2334).
كما صادق ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط التابع لسلطات الاحتلال، على مخطط استيطاني كبير، لإنشاء حي سكني بهدف توسيع مستوطنة “هار حوما” على جبل أبو غنيم من خلال بناء 2200 وحدة استيطانية، ومخطط بناء 3000 وحدة أخرى في مستوطنة “جفعات همتوس”، كان قد تم تجميد البناء فيها بضغوط دولية منذ أعوام سابقة.
وأضاف أن ما تسمى باللجنة العليا للتخطيط والبناء التابعة للاحتلال صادقت على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة، حيث يدور الحديث عن بناء 741 وحدة في مستوطنات “هار براخا” و”عيلي” جنوب نابلس، ومستوطنة “بسغات زئيف” شمال القدس المحتلة، وإقامة منطقة صناعية استيطانية هي الأضخم في الضفة جنوب قلقيلية، مخصصة للصناعات التكنولوجية، حيث ستقام قرب مستوطنة “شمرون” شمال الضفة.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تبنى المنطقة الصناعية على مساحة حوالي 3000 دونم، ومن المقرر إنشاء محطة قطار بجانبها، وتوسيع مستوطنة “يتسهار” قرب نابلس، وإنشاء حديقة ومكان للسيارات و120 غرفة فندقية في قلب وادي الأردن.
كما صادقت سلطات الاحتلال على بناء 1.800 وحدة استيطانية في مستوطنات “ألون موريه ومعاليه شومرون، ونوكديم تسوفيم، وبراخا، وكرني شومرون” بما في ذلك 620 وحدة في مستوطنة “عيلي” و534 في مستوطنة “شيفوت راحيل” المجاورة لمستوطنة “شيلو “.
12 بؤرة شمال الضفة
وذكر التقرير أن نتنياهو قرر إمداد عشرات البؤر الاستيطانية بالكهرباء، ويشمل القرار 12 بؤرة من شمال الضفة لجنوبها، تمهيداً لتسوية أوضاعها، وهذه البؤر هي “نوفي نحميا، وحفات يئير وجبعاه851، ومعوز تسفي، وشحريت، وبني كيدم، وتقوع، ونغهوت معراب، وجبعات أبيغيل، وعشهال، ايشكوديش، واحيه”.
وذكر التقرير أنه وفي خطوة تلقي المزيد من الأضواء على حجم التواطؤ بين حكومة اليمين المتطرف في “إسرائيل” وإدارة ترمب، شرعت لجنة إسرائيلية-أميركية مشتركة بعقد اجتماعات، لترسيم الحدود ووضع خرائط الضم الإسرائيلية لمناطق في الضفة الغربية المحتلة، بموجب خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ”صفقة القرن”.
وتجول الفريق الأميركي-الإسرائيلي المشكل، لرسم الخرائط المحددة وفقا لـ”صفقة القرن”، في مستوطنة “أريئيل” وهو أول نشاط ميداني للفريق المشترك.