شارك العشرات من علماء الدين الفلسطينيين، في قطاع غزة، الأحد، في مسيرة احتجاجية، رفضا لخطة صفقة القرن، المزعومة.
وردد المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها وزارة الأوقاف ورابطة علماء فلسطين، بمدينة غزة، هتافات منددة بالصفقة.
كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات كُتب على بعضها “القبول بصفقة القرن جريمة”، و”بالوعي والدعوة والوحدة..سنسقط الصفقة”.
وقال عمر نوفل، عضو رابطة علماء فلسطين، في كلمة نيابة عن المشاركين في المسيرة “علماء فلسطين يرفضون صفقة القرن جملة وتفصيلا (…) وهي لا تساوي الحبر الذي كتبت به”.
وأضاف “فلسطين أرض وقف إسلامي، والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل لكل المسلمين (…) ويجب نصرتها”.
ودعا علماء الأمة الإسلامية في جميع أماكن تواجدهم إلى “السعي لإسقاط صفقة القرن”.
وطالب الشعب الفلسطيني بضرورة “التوحد والوقوف صفا واحدا في محاربة الصفقة وإسقاطها”.
وندد نوفل بسياسة التطبيع العربي مع إسرائيل، مؤكدا على ضرورة وقف هذه السياسية لمواجهة الصفقة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “صفقة القرن” المزعومة، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، مسيرات وفعاليات احتجاجية رافضة للصفقة، تخللها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وتتضمن خطة ترامب، التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.