ندد مقتدى الصدر، مساء أمس الأحد، بالقوى السياسية التي وقفت عائقا أمام تمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، في البرلمان إثر اعتذار الأخير عن مهمته.
وتنحى علاوي، أمس الأحد، عن مهمة تشكيل الحكومة بسبب ما قال: إنها “عراقيل” وضعتها قوى سياسية (لم يسمها) أمام تمرير حكومته.
وفي تغريدة للصدر، تساءل فيها: إلى متى يبقى الغافلون، ممن يحبون المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن يتلاعبون بمصائر الشعب؟
وتابع بالقول: إلى متى يبقى العراق أسير سلة فاسدة؟ وإلى متى يبقى بيد قلة تتلاعب بمصيره، ظانين حب الوطن، وهم عبيد الشهوات.
من جانبها، قالت رئاسة الجمهورية، في بيان: إنه استناداً إلى المادة (76) من الدستور، يبدأ رئيس الجمهورية برهم صالح مشاورات لاختيار مرشح بديل عن علاوي خلال مدة 15 يوماً.
وباستثناء “تحالف الصدر” (54 نائباً)، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، و”تحالف الفتح” (48 مقعداً) بزعامة هادي العامري، وتحالف “القرار العراقي” (11 نائباً) برئاسة أسامة النجيفي، لم تعلن أي من الكتل البرلمانية دعمها لحكومة علاوي.
فيما واجهت حكومة علاوي اعتراضات من القوى الكردية (53 نائباً)، وتحالف “القوى العراقية”، وهو أكبر تكتل للقوى السُّنية (40 مقعداً)، حيث طالبت هذه الكتل بأن تقوم بترشيح أسماء (من يمثلون الكرد والسُّنة في الحكومة) للتشكيلة الوزارية، وهو ما رفضه علاوي لرغبته باختيار الوزراء بنفسه دون أي تدخل من الكتل السياسية.
كما واجه علاوي، وزير الاتصالات الأسبق، اعتراضاً من الحراك الشعبي، الذي يطالب برئيس وزراء مستقل، لم يتول سابقاً مناصب رسمية، وبعيد عن التبعية للأحزاب وللخارج، وخاصة إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع القوى الشيعية الحاكمة في بغداد منذ عام 2003.
وكانت حكومة عادل عبدالمهدي، استقالت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة مستمرة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.