يعاني السودان حالياً أزمة حادة في توفير الوقود سواء كان جازولين أو بنزيناً على الرغم من السماح للشركات العاملة في المشتقات البترولية باستيراد الوقود وبيعه بالسعر التجاري.
وأغلقت معظم محطات الوقود بسبب عدم توفر الجازولين والبنزين؛ الأمر الذي جعل أصحاب المركبات ينتظرون الساعات الطويلة، ومنهم من يقضي ليلته في صفوف الحصول على الوقود دون أن يتحصل عليه.
وأبدى عدد من المواطنين تخوفهم من ارتفاع ومضاعفة أسعار السلع الأساسية التي يحتاجونها بصورة يومية نتيجة للسماح للشركات لبيع الوقود بالسعر التجاري، خاصة وأن تلك السلع ظلت تشهد ارتفاعاً في قيمتها بصورة مستمرة وتضاعف سعرها أكثر من ثلاث مرات.
وقلت حركة المركبات في الطرق خاصة في ولايات البلاد المختلفة لانعدام الوقود وعدم توفره، سواء كان مدعوماً أو تجارياً، حيث سمحت الحكومة للشركات البيع بسعر تجاري للجازولين بواقع 23 جنيهاً للتر بدلاً عن 6 جنيهات، ولتر البنزين بـ 28 جنيهاً بدلاً عن 8 جنيهات، ورغم ذلك لم يتوفر خاصة في الولايات التي وصل فيها جالون البزين 4 ليترات إلى أكثر من 750 جنيهاً، وجالون الجازولين إلى أكثر من 500 جنيه.
ارتفاع الأسعار
وتوقفت معظم محطات الوقود في الولايات؛ نسبة لعدم توفر الوقود؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في كل السلع الأساسية، وتضاعف سعرها أكثر من 4 مرات بحجة أن تكلفة النقل والترحيل تضاعفت بسبب الوقود التجاري.
ويعاني أصحاب الدخل المحدود من الحصول على هذه السلع، وأصبحوا غير قادرين على الحصول عليها، مطالبين الحكومة بضرورة التدخل ووضع حد للارتفاع في الأسعار من خلال ضبط السوق ورقابتها بصورة فاعلة، مؤكدين أن التجار ظلوا يضعون أسعاراً عالية ومتفاوتة؛ الأمر الذي زاد من معاناتهم.