أعلن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن “الحرب” على فيروس كورونا المستجد، حيث استنفرت جميع الوكالات الحكومية لمدة 24 ساعة مع اقتراب إجمالي الإصابات بـ”كوفيد-19″ إلى 5 آلاف، وهو العدد الأكبر في العالم خارج الصين.
وشهدت كوريا الجنوبية ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، بينما ألغت عشرات المهرجانات والحفلات والمناسبات الرياضية بسبب انتشار الفيروس، كما مددت العطلات المدرسية ثلاثة أسابيع على مستوى البلاد.
وحذّر البنك المركزي من تسجيل الاقتصاد الـ12 في العالم نمواً سلبياً في الفصل الأول من العام، مشيراً إلى أن انتشار الفيروس يضر بالتصدير والاستهلاك على حد سواء.
وقال مون: إن الحكومة ستضخ أكثر من 30 تريليون وون (25 مليار دولار) في الاقتصاد للتعامل مع الوضع “الخطير” الناجم عن تفشي الفيروس.
وصرّح مون: دخلت البلاد بأكملها في حالة حرب مع المرض المعدي، وأمر جميع الوكالات الحكومية بالعمل على مدار الساعة للتعاطي مع الوضع.
وأكدت كوريا الجنوبية 477 إصابة جديدة، اليوم الثلاثاء، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 28 مع تسجيل حالتي وفاة جديدتين، وفق بيان لـ”مراكز كوريا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها”.
وكانت أكثر من نصف الحالات على صلة بكنيسة شينتشونجي، وهي طائفة دينية سرية.
وكانت سيدة من اتباع كنيسة شينتشونجي تبلغ 61 عاماً أصيبت بالفيروس في 10 فبراير، لكنها حضرت قبل تشخيصها أربعة قداديس على الأقل في دايغو، رابع أكبر مدينة في البلاد بعدد سكان يبلغ نحو 2,5 مليون نسمة.
واعتذر لي مان-هي، مؤسس الطائفة الدينية البالغ 88 عاماً، أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي تلفزيوني عن مسؤولية كنيسته في تفشي المرض، مشدداً على أن كنيسته تتعاون مع الحكومة لاحتواء الإصابات.
وتقدمت سلطات مدينة سيول بشكوى قانونية ضد لي ومسؤولين آخرين في كنيسته تتهمهم بالقتل وجرائم أخرى.
ومن بين 4812 إصابة في جميع أنحاء البلاد، فإن نحو 90% منها سجلت في دايغو ومقاطعة جيونغسانغ الشمالية المجاورة.