قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أمس الثلاثاء: إن أزمة فيروس كورونا أكدت ضحالة المعلومات التي يملكها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حتى فيما يتعلق ببديهيات أساسية.
وضربت الصحيفة مثالًا بتساؤل وجهه دونالد ترمب لخبراء صحة إذا ما كان فيروس كورونا يمكن معالجته بمصل الأنفلونزا العادي، وذلك خلال اجتماع ترمب مع مسؤولين تنفيذيين لشركات الأدوية.
ودعت إدارة ترمب إلى الاجتماع المذكور لمناقشة جهود تطوير لقاح لمجابهة الفيروس الذي قتل أكثر من 3000 شخص وأصاب 90 ألفاً آخرين على مستوى العالم، بحسب “الإندبندنت”.
ومع ذلك، بدا الرئيس الأمريكي غير مدرك لأبسط المعلومات بشأن الفيروس، واضطر مسؤولو الصحة إلى تصحيح معلوماته مرارًا وتكرارًا.
وخلال الاجتماع، نوه ليونارد شليفر، الرئيس التنفيذي لشركة “ريجينيرون” الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية، إلى أن ملايين الأشخاص يتم تطعيمهم لمكافحة الأنفلونزا، فقاطعه ترمب متسائلاً: إذا ما كان نفس اللقاح يمكن استخدامه لعلاج كورونا، وأجاب شليفر على الفور: “لا”.
ولا يوجد في الوقت الحالي أي لقاح للسلالة الجديدة من كورونا المعروف رسمياً باسم “كوفيد-2019” الذي ظهر في الصين للمرة الأولى في ديسمبر الماضي.
وبالرغم من أن منظمات متعددة تعمل على تطوير لقاح للقضاء على كورونا، لكن خبراء ذكروا أن تلك المهمة لن تقل عن عام لتطوير علاج فعال وفقا لـ”الإندبندنت”.
وفي ذات السياق، قال د. أنتوني فاوسي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية: من أجل التوصل إلى لقاح لمجابهة كورونا، سيستغرق الأمر عاماً ونصف العام على أحسن تقدير.
وأردفت “الإندبندنت” إلى اكتشاف 16 حالة مصابة بكورونا في الولايات المتحدة، وفقاً لمركز مكافحة الأمراض الأمريكي.
وأعلن مسؤولون أمريكيون، الإثنين الماضي، أن 6 أشخاص ماتوا بسبب الفيروس داخل الولايات المتحدة حتى الآن.
وفي وقت لاحق، تحدث ترمب عن دهشته من حقيقة وفاة آلاف الأشخاص من الأنفلونزا العادية سنوياً هذا العام.
وتابع الرئيس: منذ 3 أو 4 أسابيع، جلست هناك، وتساءلت عن مدى خسائرنا من الأنفلونزا العادية، وأجابني الخبراء أننا نفقد 27 ألف شخص على الأقل سنوياً، وأحياناً يزيد إلى 70 ألفاً و80 ألفاً، بل وبلغ عدد الضحايا 100 ألف في أحد الأعوام، لم يخبرني أحد بذلك من قبل.