قالت رئيسة وحدة النشاط النسائي في جمعية الرحمة العالمية، ناهد الرفاعي: إن الرحمة العالمية تؤمن بأن المرأة هي النواة الحقيقية للأسرة؛ لذا سعت إلى إنشاء المراكز الثقافية النسائية المتخصصة لتدريب المرأة وتأهيلها.
وقالت الرفاعي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: إن تمكين المرأة الأرملة والمعيلة لتقوم برعاية نفسها وأسرتها تأتي ضمن إستراتيجية جمعية الرحمة العالمية، مشيرة إلى أن مشاريع الرحمة العالمية التي تهتم بالمرأة مشاريع حضارية فريدة من نوعها، تقدم العديد من الخدمات للفتيات، منها الدورات التدريبية في النواحي الشرعية والاجتماعية والإدارية والتنمية البشرية، كما تضم تلك المشاريع بين جنباتها مكاتب للاستشارات الأسرية وإصلاح ذات البين؛ الأمر الذي يخدم المجتمع عن طريق المساهمة في دعم التماسك الأسري.
وتحدثت الرفاعي عن المراكز الثقافية النسائية، ومنها مركز “الدرة” في البوسنة، الذي تبلغ مساحته 1500م²، ويستفيد منه 3000 فتاة، ويتكون من قسمين؛ الأول: المركز الثقافي النسائي، والقسم الثاني هو سكن داخلي للطالبات، كما أنه يتكون من مركز متخصص لخدمة وتعليم المرأة، لما لها من دور في التنمية والنهضة لكل مجتمع، فهي الأساس في إصلاح المجتمعات.
وأكدت الرفاعي أن من التجارب الناجحة والمتميزة لجمعية الرحمة العالمية ومنحها فرصاً للتدريب والتأهيل مجمع الرحمة التنموي في كوسوفا، وهو عبارة عن مركز تنموي اجتماعي لخدمة شريحة الأيتام والنساء وطلبة العلم وتزويدهم بما يحتاجونه ويستفيد من برامجه 1000 مستفيد سنوياً من أيتام المؤسسة وأسرهم.
وتطرقت الرفاعي إلى مركز الرحمة لخدمة المجتمع في لبنان، الذي يستهدف التعليم المهني للفتيات في لبنان، لا سيما اللاتي لا يستطعن إكمال الدراسة النظامية، وكذلك ليكون مركزاً للأنشطة التربوية للأيتام.
واختتمت الرفاعي تصريحها قائلة: إن جمعية الرحمة العالمية سعت إلى دعم المرأة في سورية على محورين؛ الأول تثقيفي من خلال البرامج التدريبية واللقاءات الحوارية مع الدعاة والتربويين وتوزيع الكتيبات التي من شأنها دعم المرأة لتقوم بدورها الأسري في ظل ما تعانيه من صعوبات ومعوقات كمشروع “يزن” الذي يستهدف الأطفال والأمهات، أما المحور الآخر فهو محور تأهيلي، وقد قمت الرحمة العالمية في ذلك تجربتين؛ الأولى الورش الحرفية للاجئات في مخيم أطما الحدودي، ومشروعات مشاغل الخياطة في إسطنبول وماردين.
وكان المقرر أن تقيم جمعية «ملتقى الرحمة النسائي الأول» تحت شعار «جهود تطوعية.. وآفاق تنموية» ونظراً للظروف التي تمر بها البلاد الذي تسبب في تأجيل العديد من الفعاليات فقد تم تأجيل الملتقى إلى وقت لاحق وقد اتخذ هذا القرار تماشياً مع التدابير المتخذة من طرف السلطات الكويتية، في إطار مكافحة خطر انتشار فيروس كورونا.