أطلق السيد فواز خالد يوسف المرزوق مبادرة شعبية بعنوان #الكويت_تستاهل لمواجهة انتشار ڤيروس كورونا. وبدأها بالمساهمة بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، مع دعوته إلى فزعة أهل الكويت لأن وطننا العزيز يستاهل.
وبموجب المبادرة سيتم إنشاء صندوق تحت مظلة الحكومة الكويتية توجّهه إلى ما تراه من سبل المكافحة وطرق الوقاية من كل مرض أو وباء. وفيما يلي نص البيان الصادر عن السيد فواز خالد يوسف المرزوق:
بسم الله الرحمن الرحيم
«نبيها فزعة.. الكويت تستاهل»
قال الله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى..) .
أيها الكويتيون الأوفياء المخلصون..
أبناء وطني أصحاب الهمم العالية، والنفوس الطاهرة، والعطاء الإنساني الوفير.. لقد اعتدنا منذ القدم، وعرف عنّا القريب والبعيد أننا شعب كويتي أصيل، توحّدنا جذورنا العريقة الضاربة في أعماق الزمن، وتجمع صفوفنا الأحداثُ حلوها ومرها، ويظهر معدننا الحرُّ النفيس في الشدائد والمحن أكثر مما يظهر في بقية الأيام والشهور.
إخواني أبناء الكويت الشرفاء النجباء..
إن ما يمر به بلدنا الكويت من مخاطر جرّاء انتشار ڤيروس كورونا المستجد COVID-19 الذي يضرب العالم من حولنا، لجدير بأن نقف وقفة رجل واحد لحماية «الديرة» وأهلها، ووقاية الصغار والكبار مما يمكن أن يصيبهم من الأذى، أو يلحق بهم من الضرر، إذا استشرى هذا المرض أو خرج عن السيطرة، لا قدّر الله.
وليس بخافٍ على أحد ما تبذله قيادتنا الحكيمة المتمثلة في صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما وحكومتنا الرشيدة من مساعٍ وجهود على مختلف الأصعدة لصون البلاد والعباد من الخطر الذي يتهددهم، والخوف الذي بدأ يتسلل إلى بعض النفوس.
وإذا كانت الجهود الحكومية والرسمية ظاهرة للجميع، فذلك لا يعني أن مسؤولية مجابهة الخطر، ومواجهة المرض تقع على عاتقها وحدها، وإنما تفرض أن نسارع إلى دعمها، ونتنافس في مساعدتها انطلاقاً من أنّ الكويت هي أمنا جميعاً، وأنها هي الوطن والملاذ بعد الله سبحانه وتعالى – والتي أعطتنا وتعطينا بلا حدود.
إخواني أبناء وطني..
تأسيساً على ما تقدم، وقياماً ببعض الواجب تجاه الكويت وأهلها..
أنا فواز خالد يوسف المرزوق أعلن وقوفي ودعمي لكل جهد حكومي يبذل من أجل حماية أهلنا في ربوع الكويت من شر خطر «كورونا» الداهم، لنكون مع ما تقوم به القيادة السياسية والأجهزة الحكومية حائط صد يدفع عن بلادنا الأذى، ويصونها من الشرور.
ومن هذا المنطلق أدعو إلى تأسيس صندوق شعبي يحمل اسم «الكويت تستاهل» ليكون عوناً للجهات الحكومية في أداء مهامها والقيام بمسؤولياتها.
ويسرّني أن أعلن أيها الأحبة عن مساهمتي في هذا الصندوق بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، تمثل بذرة للإسهامات الكويتية الشعبية التي ستسارع إليها النفوس الأبيّة المحبة للكويت أرضاً وشعباً.
وختاماً، فإنني أدعو لأن يكون هذا الصندوق تحت مظلة حكومتنا الكويتية توجّهه إلى ما تراه من سبل المكافحة وطرق الوقاية من كل مرض أو وباء، كما أدعو الجميع إلى الإسهام في دعم هذا الصندوق بكل ما تجود به أنفسهم من خير.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء.
فواز خالد يوسف المرزوق
الكويت 15 مارس 2020