اعتدت بفضل الله عز وجل على تقديم البرنامج التدريبي “البيوت الجاذبة” مع بيان مواصفاتها وكيفية تحقيقها، لفت نظري فقرة حوارية قرأتها في كتاب عن كيفية “صناعة القيادة في البيت”، وكان الجواب له علاقة مع “البيت الجاذب”، ويذكر الحوار ذلك بجملة أكثر من رائعة: “أن تجعل من بيتك ملاذاً”.
كم أعجبتني الجملة.. كيف نصنع من بيوتنا ملاذاً، وليس ملجأً، أو مركز تجمع في الطوارىء، حتى في المجتمع الآمن المطمئن، فما بالك عند الطواريء!!
إنها فرصة أن يبذل الوالدان أو أحدهما (المسؤول عند غياب الآخر) ويشرفان بمشاركة أفراد الأسرة على أن يكون البيت ملاذاً آمناً معنوياً؛ فيه التفاهم، والمرونة، والحوار، والمرح، والتنوع، والتبادل المعرفي، وعدم التحقير أو الاستهزاء أو المعايرة.. وغيرها، وملاذاً آمناً مادياً؛ من النظافة، والدفء والجو المناسب، وجودة الطعام، والطبخ الجماعي أو التعاون في المطبخ، وألعاب ومسابقات، وترتيب الأثاث، والتجمع حول ألبومات الصور أو مشاهدة ذكريات جميلة.. إلى غير ذلك.
تعد أزمة كورونا والحجر المنزلي فرصة رائعة لتحويل بيوتنا بفضل الله تعالى ثم بالتعاون والعمل إلى ملاذ سعادة وواحة فرح لجميع أفراد الأسرة، وليكن المنزل في هذه الفترة ناد عائلي نمارس فيه دورة تدريبية حياتية مكثفة في التغيير إلى الأحسن.
أتمنى للجميع الملاذ الجميل معنوياً ومادياً.