قالت منظمة العمل الدولية، اليوم الأربعاء، إن سوق العمل حول العالم مرشحة لفقدان 25 مليون وظيفة، نتيجة تفشي فيروس كورونا، في أول تقييم مبدئي للمنظمة.
وذكرت المنظمة في بيان اليوم، أن فقدان الوظائف سيدفع الملايين من الناس إلى البطالة والعمالة الناقصة والفقر؛ داعية إلى استجابة فورية للتقليل من أثر الفيروس على سوق العمل.
وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 203 آلاف شخص في 167 بلدا وإقليما، توفي منهم أكثر من 8000، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
واعتبرت المنظمة أن اقتصادات العالم، مطالبة اليوم بإجراءات شبيهة بتلك التي طبقتها خلال الأزمة المالية العالمية 2008، أبرزها حماية العمال في مكان العمل، وتحفيز الاقتصاد والتوظيف، ودعم الوظائف والدخل.
كما تشمل التدابير، توسيع الحماية الاجتماعية، ودعم الاحتفاظ بالعمالة (أي العمل لوقت قصير، والإجازة مدفوعة الأجر، والإعانات الأخرى)، والإعفاء المالي والضريبي، بما في ذلك المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة.
ووضعت منظمة العمل الدولية سيناريوهات فقدان الوظائف تبعا لانتشار الفيروس، وقالت: “تشير تقديراتنا إلى فقدان 5.3 ملايين وظيفة في السيناريو المنخفض، و24.7 مليونا وفق السيناريو المرتفع”.
وكانت الأزمة المالية العالمية في 2008، تسببت بفقدان 22 مليون شخص لوظائفهم، بحسب البيان.
وزادت المنظمة: “تراجع التوظيف سيدفع نحو خسائر كبيرة في مداخيل العمالة، والمقدرة بين 860 مليار دولار و3.4 تريليونات دولار بحلول نهاية 2020؛ وسيترجم ذلك إلى انخفاض في استهلاك السلع والخدمات”.
وقدرت أن بين 8.8 مليون و35 مليون شخص إضافي، سيعيشون في فقر بجميع أنحاء العالم.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.