أصدرت السلطات الأمريكية في ولاية كاليفورنيا أمرًا للسكان البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بالبقاء في المنازل، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وبحسب أنباء تناولتها وسائل إعلام محلية، فقد صدر هذا الأمر عن غافين نيوسوم، حاكم الولاية، الخميس.
وقال حاكم الولاية إنه تم تقييد التجول غير الضروري من أجل السيطرة على انتشار الفيروس الذي يهدد بتدمير النظام الصحي بكاليفورنيا، وذلك لحين صدور أمر آخر.
وتابع قائلا “هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة، نحن مضطرون للإقرار بالحقيقة”، مشيرًا إلى أنه قد يغادر الناس منازلهم فقط للعمل الأساسي أو للقيام بشراء احتياجاتهم من البقالة أو الأدوية.
وأشار إلى أن المطاعم في الولاية ستبقى مفتوحة شريطة تقديم خدماتها للناس في المنازل.
وتأتي ولاية كاليفورنيا بعد كل من العاصمة واشنطن، ونيويورك، من حيث عدد الإصابات والوفيات، إذ وصلت الإصابات بالفيروس بها إلى 910 حالات، والوفيات بلغت 19.
وبحسب آخر معطيات بلغت الإصابات في نيويورك 5 آلاف و 298 حالة، تليها واشنطن بـ1376 إصابة.
وبشكل عام سجلت الولايات المتحدة حتى الخميس أكثر من 11 ألف إصابة بالمرض و176 وفاة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/آذار الجاري، فيروس كورونا، والذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، “حادثة جائحة”.
وحتى مساء الخميس، أصاب كورونا 244 ألف و526 شخصًا في 177 بلدا وإقليما بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.