تسبب تفشي فيروس كورونا المتسجد(كوفيد-19) في تأجيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تشيلي.
وبحسب ما ذكرته العديد من الصحف المحلية في تشيلي، الخميس، كان من المقرر أن يعقد الاستفتاء في 26 أبريل/نيسان المقبل؛ لمراجعة الدستور الموروث من عهد الجنرال الديكتاتوري أوغستو بينوشيه (1973-1990).
قرار التأجيل جاء عقب جلسة عقدها البرلمان، والتي انتهت إلى إرجاء الاستفتاء حتى 25 أكتوبر/تشرين أول بدلا من 26 أبريل، في إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها البلاد؛ للحيلولة دون تفشي الفيروس.
تجدر الإشارة إلى أنه في حالة تصويت الناخبين لصالح التعديلات الدستورية، فإن الانتخابات التي ستجرى لتحديد اللجنة التي ستعد الدستور، ستعقد مع الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 4 أبريل 2021.
وخضع الدستور الحالي، الساري منذ العام 1980، لأكثر من مئتي تعديل شملت أربعين بندا من بنوده منذ عهد الحكم الديكتاتوري.
جدير بالذكر أن تشيلي سبق وأن اتخذت العديد من التدابير الاحترازية من أجل التصدي للفيروس، وذلك مثل غلق الحدود، وتعطيل المدارس.
والأربعاء،أعلن رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا، حالة كوارث وطنية في أنحاء البلاد، وأعطى حكومته صلاحيات واسعة النطاق لتقييد حرية التنقل، وضمان توفير إمدادات المواد الغذائية، والخدمات الأساسية.
وقال بينيرا إن سريان حالة الطوارئ يبدأ الخميس ولمدة تسعين يوما.
وحتى مساء الخميس، أصاب كورونا 244 ألف و526 شخصًا في 177 بلدا وإقليما بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.