أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية التابعة لمجلس الأمن والدفاع في السودان عن حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد من الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي للحد من انتشار فيروس كورونا، وحددت اللجنة اليوم الثلاثاء موعداً لتطبيق حظر التجوال في مدن البلاد المختلفة.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه منظمة الصحة العالمية: إن السودان في وضع “الخطر” في مواجهة جائحة كورونا، بسبب خطورة الفيروس وقدرات السودان، على الاستجابة لأي تفشٍّ واسع “محتمل” للمرض.
وأكدت المنظمة أن الاستثمار في النظام الصحي بالسودان ظل محدودًا لعقود طويلة، في وقت يفتقر السودان للكادر الطبي المؤهل ويعاني من ضعف البنيات التحتية، ويفتقر إلى المعدات والإمدادات الدوائية.
وأضافت المنظمة أن نظام التغطية والرقابة الصحية في السودان يكابد ضعفًا هيكليًا ولا يشمل كل البلاد، ولذلك يحدث تأخير كثير في الفترة بين التبليغ عن وباء ما، والاستجابة وتأكيد تفشيه، وأشارت إلى أن السودان أنشأ مركزين للعزل لعلاج مرضى كورونا، منوهة بالقرارات الحكومية التي صدرت في الفترة الأخيرة بهدف الحد من الاختلاط ومنع التجمعات.
وقالت المنظمة: إن الهدف الأساس للاستجابة الدولية لجائحة كورونا يهدف إلى إيقاف انتقال الفيروس من إنسان لآخر داخل المجتمع ورعاية المصابين.
ودعا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية والابتعاد عن التعامل العفوي للحد من انتشار فيروس كورونا، وشدد، خلال كلمة للشعب السوداني، على أهمية اتباع الإرشادات الصحية والأمنية والوقائية للحد من انتشار الفيروس.
وأعلن البرهان وضع كافة إمكانات الدولة والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تحت تصرف اللجنة المختصة للحد من انتشار كورونا، وقال: إن إمكانات الدولة الصحية والاقتصادية لا تتحمل أي تبعات لهذا المرض، معلناً عن إنشاء صندوق قومي لدعم الحد من مخاطر هذه الأزمة.