شددت دول البلقان تدابيرها للحيلولة دون توسع انتشار فيروس كورونا، الذي تفشى في كامل أوروبا.
وأعلنت صربيا ارتفاع عدد الإصابات فيها ليصل إلى 303 بعد اكتشاف 54 حالة جديدة.
وأشارت أن عدد المرضى الذين تحسنت حالتهم الصحية منذ انتشار الوباء بلغ 15 فيما فقد 3 أشخاص حياتهم.
وبدأت صربيا بتحويل مدينة المعارض في العاصمة بلغراد إلى مشفى مؤقت بعد تلقيها مساعدات طبية ووصول أطباء إليها من الصين.
ووضع الجيش الصربي 3 آلاف سرير في مدينة المعارض لاستقبال الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي بيان صادر من الحكومة الصربية أوضحت فيه أنها ستعمل على الحيلولة دون انتشار المرض وإجراء الاختبارات على أعداد أكبر بفضل مجموعات الاختبار التي وصلت من الصين.
وعقب التشاور مع الخبراء الصينيين أشارت الحكومة إلى أنها قررت اتباع طريقة جديدة لمواجهة الفيروس.
من جانب آخر، تواصل صربيا إجلاء مواطنيها العالقين خارج البلاد، وتخضع العائدين منهم للحجر الصحي.
ودعت صربيا رعاياها من العاملين في القطاع الصحي الموجودين خارج البلاد إلى العودة للمساهمة في القضاء على الوباء.
وفي سياق متصل، شددت البوسنة والهر سك من تدابيرها الوقائية ضد الفيروس إثر وصول عدد المصابين إلى 152 وارتفاع عدد الوفيات إلى شخصين.
ومن بين تلك التدابير، تخفيض ساعات العمل في المؤسسات العامة، لتمتد بين 09:00 (08:00 ت.غ) و13:00 (12:00 ت.غ).
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء في البوسنة والهرسك، زوران تيغيلتيجا، في بيان، أن رحلات المسافرين في المطارات الدولية الأربع بالبلاد (سراييفو، موستار، بانيا لوكا، توزلا)، سيتم تعليقها بداية من 30 مارس/آذار المقبل.
وبينما يتم تنفيذ حظر التجوال بشكل جزئي في البلاد، يجري النقاش حول وضع المدن والأحياء السكنية بالحجر الصحي.
من جهة أخرى، أشار وزير الدفاع في الجبل الأسود بريدراغ بوسكوفيتش، إلى إمكانية إعلان حالة الطوارئ في حال لم يتصرف الشعب بمسؤولية.
يأتي ذلك في ظل ارتفاع إصابات كورونا في “الجبل الأسود” إلى 29 شخصا، بينما يوجد تحت المراقبة الطبية 5 آلاف و972 آخرين، حتى مساء الثلاثاء.
وفي كرواتيا، ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس إلى 382، أما في سلوفينيا فبلغت 480، بجانب 4 وفيات، خلال الساعات الماضية.
أما في رومانيا، فقد قررت السلطات إخراج جميع المرضى من المستشفيات عدا الحالات الحرجة، لإتاحة الفرصة أمام مصابي كورونا لتلقي العلاج.
وبلغت حالات الإصابة بالفيروس في البلاد 762، والوفيات 8، حتى مساء الثلاثاء.
وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 407 آلاف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفا، فيما تعافى أكثر من 104 آلاف.
وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، تعليق الرحلات الجوية، فرض حظر التجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.