بداية .. ربي يحفظكم، ويرعاكم، ويحميكم، ويحرسكم بعينه التي لا تنام، ويغفر لنا ولكم، ويتغمدنا بعفوه وكرمه ورحمته، ويكرمنا بكرمه وهو أكرم الأكرمين، ويوفقنا وإياكم لما نسعى إليه أحبابي في الله، ويرفع عنا في الكويت وبلاد المسلمين الوباء والبلاء والغمة. نعلم أنكم تعملون بكل ما استطعتم ليلاً ونهاراً، ونعلم أن بعضكم حتى النوم أصبح بالنسبة له شيئاً نادراً. نعم هؤلاء أبناء الكويت، أبناء الكويت عموماً حكومة وعاملين كموظفين وعمالقة من المتطوعين، الذين هم شرف لنا ووسام على صدورنا حفظهم الله ورعاهم وأسعدهم دنيا وآخرة .
حقيقة كل الشكر لكم والامتنان وللحكومة الرشيدة؛ نعم.. رشيدة حقيقة وبكل معنى الكلمة عملاً وتدبيراً وتخطيطاً ومعايشة مع هذه الأزمة ..
” فزعة للكويت ”
حملة وطنية شعبية للجمعيات الخيرية ذات السمعة العريقة محلياً وإقليمياً وعالمياً والحمد لله رب العالمين على هذه السمعة والنعمة .
” فزعة للكويت ” حملة شعبية لمواجهة فايروس ” كورونا ” .
لا شك تضررت أسر كثيرة بسبب الأزمة وبسبب الإجراءات الحكومية الصائبة والأهم في مواجهة الأزمة، فتحرك أهل الغيرة والدين والإنسانية، تحركوا لحماية فئات من المجتمع والمقيمين؛ تحركوا لحمايتهم من خلال هذه الفزعة والتي تتكفل هذه الفزعة بثلاث فئات على أرض الكويت الحبيبة، وذلك حسب فتوى الأوقاف [٢١ع/٢٠٢٠م] وهذه الفئات :
١- الأسر المتعففة .
٢- العمالة المتضررة .
٣- دعم الجهود الحكومية.
أذكر نفسي وإخواني في مثل هذه الأزمات أن نعمل بتظافر وتعاون دون النظر إلى عين الإنسان العامل وانتماءاته ومن ثم نكون صغار العقول، ولكن يجب أن نعمل كالكبار همماً وعقولاً، وتقديم الأهم على المهم والحسن على السيء والأفضل من هذا كله تقديم الأحسن على الحسن، وذروة هذا الأحسن تأجيل الخلافات والترفع على الصغائر، والأمور غير المتفق عليها وتأجيلها .
أخيراً يقول الحبيب المحبوب عليه الصلاة والسلام : ” صنائع المعروف تقي مصارع السوء ” .
وفزعة للكويت ..
نعم فزعة من أهل الخير.. فزعة من محبين أوطانهم.. فزعة من محبين إخوانهم أهل الكويت.. فزعة من شباب اعتدنا عليهم الفزعات الإنسانية والإسلامية، والأخلاقية الوطنية الشعبية، فزعة من رجال.. نِعم الرجال، قدموا الأهم على المهم، وأجلوا النقد والخلاف وذلك من حسن أصول تربيتهم الراقية والرفيعة بيتاً وشرعاً وإنسانياً ووطنيا ..
(*) إعلامي كويتي