توفي إلى رحمة الله تعالى رئيس المفوضية الإسلامية بإسبانيا أبو إسلام، رياج ططرى بكري؛ نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
ويعد ططري رحمه الله تعالى مؤسس العمل الإسلامي في إسبانيا والمسؤول الأول عن جميع القضايا المتعلقة بالجالية المسلمة، وكان يشرف على عدد من الجمعيات الإسلامية، كما كان الرئيس المنسق بين الجالية الإسلامية المقيمة بالديار الإسبانية وبين حكومة البلاد.
والمفوضية الإسلامية في إسبانيا –التي كان رئيسا لها- هي الجهاز الممثل الشرعي للإسلام وللمسلمين في إسبانيا أمام المواطنة والإدارة للتمثيل وللمفاوضات وللتوقيع ولمتابعة الاتفاقات المعقودة على الإسلام والدولة بالقانون رقم 26 / 1992.
ولد السيد رياج ططري بكري في مدينة دمشق، سنة 1948، وانتقل إلى إسبانيا سنة 1970.
وقد درس الشريعة الإسلامية وحصل على درجة الدكتوراه في أصول الفقه، بعد أن درس الطب في جامعة سنتاندير بإسبانيا
وقد نعاه الدكتور عبد السلام بسيوني قائلا:
“عرفته، واقتربت منه، لأجد أفقًا رحبًا، وفقهًا بالواقع ووعيًا، وخبرة طويلة بالعمل لله، وصدرًا لا يضيق بالخلاف، وفهمًا عميقًا للموازنات والمقاصد، وبعدًا عن العصبية، وبغضًا للتنطع والتطرف، وسماحة في احتواء الناس على اختلاف مشاربهم، واستيعابًا لحق البلد الذي أضاف المسلمين لمواطنيه وأكرمهم (إسبانيا) مع لين في الطبيعة، وابتسامة هادئة راقية لا تفارق محياه، وحسن استقبال لضيفه!… كان فقيهًا في الدعوة؛ عليمًا بما نيط به، بصيرًا بالتحديات التي يواجهها رحمه الله تعالى.