خرقت قوات النظام السوري مجدّداً اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي البلاد، في وقت استقدمت فيه تركيا المزيد من التعزيزات لنقاط انتشارها في المنطقة.
وقالت مصادر محلية إنّ قوات النظام قصفت، فجر اليوم الخميس، مناطق الفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. ويأتي ذلك بعد قصف مماثل طاول محيط سرمين شرق إدلب، وتلة الحدادة في ريف اللاذقية الشمالي، ومدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي، وتحليق لطيران الاستطلاع التركي في أجواء المنطقة.
في المقابل، استهدفت الفصائل المقاتلة بقذائف صاروخية عدة مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها المتمركزين في سراقب شرقي إدلب.
في الأثناء، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بأن رتلاً تركياً جديداً، دخل فجر اليوم، إلى الأراضي السورية. وأشار إلى أنّ الرتل الذي دخل من معبر كفرلوسين الحدودي، يضم 25 آلية ومعدات لوجستية ومدرعات وكتلاً إسمنتية، اتجهت نحو المواقع التركية في إدلب.
وحسب المرصد، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2395 آلية، إضافة إلى آلاف الجنود.
وارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي دخلت الأراضي السورية منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي إلى أكثر من 5800 شاحنة وآلية عسكرية تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال هذه الفترة أكثر 10300 جندي.