اكتملت الجهوزية، وأثمر التعاون بين وزارتي الصحة والخارجية عن الاستعداد التام لبدء المرحلة الثانية في عملية اجلاء الكويتيين في الخارج، مع تجهيز أكثر من 13 محجراً صحياً لاستيعاب العائدين، الذين سيقومون بإجراء الفحوصات فور عودتهم، وتالياً يتم نقلهم إلى المحاجر لقضاء أسبوعي الحجر المؤسسي.
وفي هذا الإطار، قال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق باسم الحكومة طارق المزرم، إن مجلس الوزراء بحث، في اجتماعه مساء أمس، الخطة الشاملة المقترحة لتنفيذ المرحلة التالية من عملية إعادة المواطنين العالقين في الخارج، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية العليا لمتابعة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مستمرة في عقد اجتماعاتها لمناقشة آليات تنفيذ المرحلة القادمة من خطة إعادة المواطنين الكويتيين.
وأوضح المزرم أن اللجنة ناقشت خطط عمل الجهات الحكومية في شأن استعدادت كل جهة على حدة، لاستقبال دفعات المواطنين ورفعت الخطة الشاملة المقترحة إلى مجلس الوزراء الذي ناقشها في اجتماعه.
وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة، أن المرحلة الثانية لعملية الإجلاء باتت قريبة من التطبيق، وأن أولى الطائرات لجلب العالقين في أكثر من دولة ستنطلق الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن تكون يوم الثلاثاء 14 الجاري، وستكون الأولوية للدول الأكثر تعرضاً لوباء فيروس كورونا خصوصا الولايات المتحدة الأميركية وإنكلترا وفرنسا. وقالت المصادر إن هناك تنسيقاً مع الخطوط الجوية القطرية للمساهمة في عملية الاجلاء خصوصاً أن لديها طائرات تستوعب أكثر من 500 راكب، لافتة إلى ان عدد الكويتيين في الخارج نحو 66 ألفاً، والطلبة 32 ألفاً، وهناك سائحون وآخرون تقطّعت بهم السبل.
وأكدت أن الاجتماعات، التي تعقد بصفة شبه يومية، سواء للجنة الطارئة لفيروس كورونا، أو الاجتماعات المشتركة بين وزارتي الصحة والخارجية، أو الاجتماعات التي يجريها وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر مع أركان الوزارة، والتنسيق مع السفارات، أثمرت عن جهوزية بدء المرحلة الثانية لعملية الاجلاء. وأوضحت أنه لا محاباة في عملية الاجلاء وهناك ترتيب وخطة وضعا وفق دراسة متأنية، وأن الأولوية القصوى ستكون للكويتيين الموجودين في الدول الموبوءة، والطائرات الأولى ستنقل مَن أعمارهم فوق 65 عاماَ، خصوصاً المرضى بالإضافة إلى النساء والأطفال تحت 18 عاماً، فهؤلاء ستكون لهم الأولوية ثم بقية الكويتيين في الخارج.
وكان عدد من النواب طالبوا الاسراع في عودة الكويتيين بالخارج وأن التأخير لم يعد له مبرر. وأكد النائب ماجد المطيري أن ترتيب عودة الموجودين في الخارج، خصوصا من تقطعت بهم السبل والذين يعيشون في بلدان موبوءة، من أهم أولوياته منذ بدء أزمة فيروس كورونا.
وقال النائب الدكتور عبدالكريم الكندري إن ارتفاع حالات الوفاة وسرعة انتشار المرض ونقص الاغذية والخدمات الصحية بالدول الموبوءة، يوجب تسريع مراحل الاجلاء. ورأى النائب صالح عاشور أنه ليس هناك أي مبرر مقنع لتأخير إجلاء الطلبه من الخارج، مع تزايد الإصابات بالخارج، وأي ضرر وسوء يلحق بهم تتحمله الحكومة.