نفى مسؤول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وعضو المكتب السياسي موسى دودين صحة الأنباء التي تحدثت عن قرب التوصل إلى صفقة وشيكة، أو الاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال.
وقال دودين في تصريح صحفي، مساء اليوم الأحد، “إن حماس لم تلمس جدية عملية من طرف الاحتلال حتى الآن في التعاطي مع هذا الملف، لكنه رحب بالوساطات التي يمكن أن تسهل الوصول إلى خطوات باتجاه صفقة”.
وجدد مسؤول ملف الأسرى التأكيد على مبادرة حماس التي أطلقتها على لسان قائد الحركة في غزة يحيى السنوار للإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال ضمن عملية جادة وحقيقية.
وأعلن السنوار، في مقابلة متلفزة، مطلع الشهر الجاري، أنهم جاهزون لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى (الصهاينة) لدى المقاومة الفلسطينية مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة “كورونا”.
يشار إلى أنه في إبريل 2016، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، لأول مرة، عن وجود أربعة جنود “إسرائيليين” أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول.
وكان المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أعلن في 20 يوليو 2014، أسر شاؤول، خلال تصدي مقاتلي “القسام” لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض “حماس” بشكل متواصل تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى “القسام”.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الذي بدأ في 8 يوليو 2014 واستمر لغاية 26 أغسطس من العام ذاته، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة أمن الاحتلال الإسرائيلي عادت وصنفتهما في يونيو 2016، على أنهما “مفقودان وأسيران”.
وإضافة إلى الجنديين، تحدثت تل أبيب عن فقدان “إسرائيليين” اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.