توصلت منظمة “أوبك” وشركاؤها في تحالف “أوبك بلاس”، مساء أمس الأحد، إلى “أكبر خفض للإنتاج في التاريخ”، في خضم أزمة فيروس كورونا.
ويتضمن الاتفاق خفض إنتاج النفط من جانب التحالف بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، و300 ألف برميل يومياً قالت شركات نفط أمريكية: إنها ستخفضها من جانبها.
الـ300 ألف برميل حصة شركات أمريكية، كان يفترض أن تكون من نصيب المكسيك التي رفضت قرار التحالف بخفض إنتاجها 400 ألف برميل يومياً، وأكدت أنها ستخفض إنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يومياً.
ويبدأ قرار الخفض اعتباراً من مطلع مايو القادم ولمدة شهرين متواصلين، يتبعه اتفاق آخر بتقليص خفض الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يومياً حتى نهاية عام 2020.
ويبدأ تنفيذ خفض ثالث في الإنتاج، بمقدار 6 ملايين برميل يومياً؛ أي أقل بمليوني برميل مقارنة مع الاتفاق السابق له، يبدأ مطلع عام 2021 حتى أبريل 2022.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأحد، بالاتّفاق الذي تم إبرامه بين الدول الكبرى المصدرة للنفط لخفض الإنتاج.
وكتب ترمب عبر “تويتر”: الاتّفاق الكبير مع “أوبك بلاس” تم إنجازه، هذا سيُنقذ مئات آلاف الوظائف في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة.
وأضاف: أود أن أشكر وأهنّئ الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، والملك سلمان، لقد تحدثت إليهما للتوّ من المكتب البيضوي، إنّه اتّفاق عظيم بالنسبة إلى الجميع.
وكتب وزير النفط الكويتي خالد الفاضل على “تويتر”: إتمام الاتّفاق التاريخي على خفض الإنتاج بما يُقارب 10 ملايين برميل من النفط يوميّا من أعضاء “أوبك بلاس” ابتداءً من الأوّل من مايو 2020.
وقالت وزارة الطاقة السعوديّة على “تويتر”: إنّ اللقاء انتهى بإجماع المنتجين في “أوبك بلاس” على خفض الإنتاج ابتداءً من مايو القادم.
وبرر وزير النفط العراقي ثامر الغضبان سبب التدرج في خفض الإنتاج، قائلاً: إنه يعود إلى مجموعة عوامل، منها تقديرات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي من 2.4% إلى انكماش بنسبة 1.1%.
وذكر الغضبان، في بيان صحفي صادر عنه، أن التدرج في الخفض يعود أيضاً إلى تناقص الطلب على النفط الخام، بسبب تفشي فيروس كورونا، وضعف الحركة التجارية والاقتصادية وتوقف المصانع.
وفقدت عقود النفط الآجلة نحو 50% من قيمتها منذ مطلع 2020، إلى متوسط 32.5 دولار للبرميل حالياً، مقارنة مع 65 دولاراً بنهاية عام 2019.
وقبل أزمة كورونا، كان متوسط الطلب العالمي على النفط الخام يبلغ 100 مليون برميل يومياً، سيتراجع حالياً على الأقل إلى 90 مليوناً، إلى جانب خفض قد تقدم عليه كل من كندا والبرازيل والولايات المتحدة والنرويج.
وقال الغضبان في هذا الشأن: كما أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج، التي تعد من الدول المنتجة والمصدرة للنفط في آن واحد، اتفقت على تخفيض الإنتاج حفاظاً على صناعتها النفطية.
وزاد: الشهران المقبلان اللذان سيكونان مهمين في استقرار السوق، سيفوق تخفيض الإنتاج 16 مليون برميل يومياً، مع إضافة خفض من جانب بلدان أخرى خارج التحالف.