أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، أن 29 مليون يمني يستقبلون رمضان هذا العام في حالة بؤس شديد.
وقالت اللجنة، في بيان، إن اليمنيين “يستقبلون شهر رمضان هذا العام في حالة بؤس، وسط النزاع الدائر، والأمراض الموسمية والسيول، وارتفاع الأسعار”.
وأشارت إلى أن ذلك كله “يأتي في بلد لا تنقصه الأزمات، إذ أن ثلثي السكان لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء أو لا يستطيعون تحمّل تكاليفه”، من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم أكثر من 28 مليون.
وأضاف البيان، أن ما تقدم “يتزامن مع انشغال الناس بخطر فيروس كورونا، في ظل نظام صحي هش، ويعاني من ضغط شديد”.
وحتى مساء الخميس، لم يسجل اليمن سوى حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا، تم الإعلان عنها في 10 أبريل/ نيسان الجاري، في مدينة الشحر، بمحافظة حضرموت (شرق).
ونقل البيان عن رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء، فرانز راوخنشتاين، قوله إن الأمطار والسيول التي اجتاحت محافظات يمنية، تسببت في جلب البؤس لآلاف السكان جراء الدمار الجزئي لمنازلهم ومصادر كسب عيشهم.
ووفقًا للبيان ذاته، قدمت اللجنة الدولية عام 2019، المساعدات الغذائية لأكثر من 650 ألف شخص ووفرت المياه النظيفة لأكثر من 5 ملايين.
فيما عالجت أكثر من 25 ألف جريح حرب، وقدمت الخدمات الصحية لـ89 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما وفرت المواد الخاصة بالمستشفيات والأدوية، لـ 55 مستشفى و14 مركزًا لغسيل الكلى و26 مركزًا للرعاية الصحية الأولية في أنحاء البلد.
وتضرب سيول، منذ منتصف مارس/آذار الماضي، مناطق عديدة في اليمن ويتوقع أن تستمر خلال الأسابيع المقبلة، وأدت حسب تقديرات أممية سابقة مطلع أبريل/ نيسان الجاري إلى نزوح 4600 أسرة.
ويعاني اليمن ضعفا كبيرا في البنية التحتية، جراء الحرب المتواصلة فيه للعام السادس على التوالي، بين الحكومة الشرعية والحوثيين، ما يؤدي إلى تأثيرات كبيرة للعوامل الطبيعية والأمراض الموسمية على العديد من المناطق.