تسلمت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، شحنة تبرعات من الأجهزة الطبية مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار الاستعدادات الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد.
وثمن مدير عام التعاون الدولي في الوزارة، عبد اللطيف الحاج، التبرعات المقدمة من جانب الصليب الأحمر لدعم قطاع غزة بجزء من احتياجاتها الخاصة بمكافحة فيروس “كورونا”.
وقال الحاج في تصريح له: “اليوم نتسلم شحنة من الأجهزة والمعدات الخاصة بغرف العناية المركزة والتي تمثل جزءاً من الاحتياجات التي يحتاجها قطاع غزة”.
وأضاف “في ظل النقص الحاد الذي يواجه المرافق الصحية ندعو العالم لتقديم المزيد من الدعم في ذات السياق”.
من جهته، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة، دانييل دوفيلار، في بيان له: “إنّ احتمال خروج كوفيد-19 عن السيطرة في قطاع غزة أمرٌ مخيف نظراً لهشاشة القطاع الصحي والكثافة السكانية المرتفعة في القطاع”.
وأضاف: “حتى اللحظة، لم يُسجل سوى عدد قليل من الحالات في غزة، ولكنها بحاجة إلى البقاء في حالة تأهّب قصوى”.
وأشار إلى أن المعدات التي وفّرها الصليب الأحمر سوف تساعد في تحقيق بقاء حالة التأهب القصوى.
وأوضح أن التبرعات تشمل على جهاز تنفس صناعي وشاشات مراقبة المرضى وأجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة الشفط والمضخات، وهي معدّات رئيسية لعلاج الحالات الحرجة من مرضى “كوفيد-19”.
وأضاف: “حتى قبل حدوث الجائحة، كانت غزة تقف في مواجهة إشكاليات جدّية مستمرة تؤثر على جودة الرعاية الصحية المتاحة لسكانها، إذ يحتوي القطاع الصحي في غزة على حوالي 110 أسرّة للعناية المركّزة للبالغين، معظمها مشغولٌ بالفعل، وهناك 93 جهاز تنفّس صناعي فقط في وحدات العناية المركّزة، مقابل 2 مليون نسمة”.
وكانت تحذيرات أممية أطلقت من قبل عدد من المنظمات الدولية، حذرت فيها من الوضع الصحي الهش في قطاع غزة في ظل مخاطر انتشار فيروس كورونا.
وكانت وزارة الصحة طالبت برفع فوري للحصار عن قطاع غزة، والادخال الفوري للتجهيزات الطبية، مطالبة مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية بتكثيف الضغوط على الاحتلال لإنهاء حصاره المستمر منذ اكثر من 14 عاما.
يشار إلى انه لم يسجل في داخل قطاع غزة أي إصابة بفايروس “كورونا”، باستثناء 17 حالة سُجلت من العائدين للقطاع عبر المعابر وتم وضعهم في الحجر الصحي قبل دخول القطاع وشفي 9 منهم، وبقي 8 مصابين فقط.