حذرت منظمة العمل الدولية، من أن استمرار التراجع في ساعات العمل حول العالم بسبب تفشي جائحة كورونا، يعني أن 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير المنظم (نصف القوى العاملة العالمية) يواجهون خطر تدمير مصادر عيشهم.
وقالت المنظمة في بيان، الأربعاء، إن الأزمة الاقتصادية التي أحدثها فيروس كورونا، ألحقت أضراراً بالقدرة على كسب العيش لدى قرابة 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير المنظم (وهم الأكثر ضعفاً في سوق العمل).
ويبلغ إجمالي قوة العمل غير المنظم حول العالم 2 مليار فرد، من أصل إجمالي قوة العمل البالغة 3.3 مليارات شخص، “وهذا بسبب إجراءات الإغلاق أو لأنهم يعملون في القطاعات الأكثر تضرراً”.
وتشير التقديرات إلى أن أمريكا الشمالية والجنوبية ستخسران معا 12.4 بالمئة من الوظائف، بينما ستخسر أوروبا وآسيا الوسطى 11.8 بالمئة من وظائفهما، “والتقديرات الخاصة ببقية المناطق الكبرى يتجاوز 9.5 بالمئة”، بحسب المنظمة.
وشهد الشهر الأول من الأزمة (مارس/ آذار)، انخفاضاً بنسبة 60 بالمئة في دخل العاملين بالقطاع غير المنظم، “بلغت النسبة 81 بالمئة في إفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية، و21.6 بالمئة في آسيا والمحيط الهادئ، و70 بالمئة في أوروبا وآسيا الوسطى”.
وزاد التقرير: “تواجه أكثر من 436 مليون منشأة في جميع أنحاء العالم، مخاطر شديدة بحدوث انقطاعات خطيرة.. وتعمل هذه المنشآت في القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً”.
ومن بين إجمالي المنشآت المهددة بالمخاطر، 232 منشأة تعمل في تجارة الجملة والتجزئة، و111 مليون في التصنيع، و51 مليون في خدمات الإقامة والطعام، و42 مليون في العقارات والأنشطة الأخرى.
وإجمالا، أصاب الفيروس حتى عصر الأربعاء، أكثر من 3 ملايين و162 ألفا بالعالم، توفي منهم نحو 219 ألفا، وتعافى أكثر من 975 ألفا، وفق موقع “worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.