– المستوطنون يمارسون عربداتهم تجاه أهالي القرى والبلدات الفلسطينية بصورة انتقامية مباشرة وغير مباشرة
– قرية قريوت جنوب نابلس تعيش في الفترة الأخيرة نكبة من قبل المستوطنات المحيطة من الناحية الصحية والاعتداءات على المواطنين
يقول المختص بالشأن الاستيطاني بشار القريوتي وهو ابن القرية المستهدفة: مكرهة صحية تشنها مستوطنة عيليه وشفوت راحيل تجاه أراضي المواطنين في قريوت، ويتم ضخ مياه المجاري التابعة للمستوطنة، كي لا يستطيعوا حراثة أراضيهم، ويناشد أصحاب الأراضي كافة الجهات القانونية لوقف هذا الانتهاك بحق أراضي المزارعين، وإزالة هذه الكوارث الاستيطانية عن أراضيهم، وأصبح أصحاب الأراضي لا يستطيعون الدخول للأرض بسبب كثافة المجاري الوسخة والكبيرة في الأراضي التي أدت إلى إتلاف عشرات الأشجار الموجودة في أراضيهم.
ويضيف: من أمثلة المعاناة للمواطنين في قريوت المعاناة المستمرة للحاج أحمد جبر الذي يمتلك أرضاً بالقرب من مستوطنة عيليه، الذي تعرض لاقتلاع وتقطيع لأشجاره لأكثر من خمس مرات، ويتعرض للاعتداء من قبل المستوطنين أثناء توجهه لأرضه التي يحاول المستوطنون السيطرة عليها ووضع خيمه بالقرب منها، وتعرض قبل أيام لاقتلاع لأشجاره التي تقدر عددها 48 شجرة زيتون، ويمنع من دخول أرضه ويطرد منها، وحتى اليوم لا يسمح الارتباط للحاج للتوجه للأرض لحراثتها بدواعي فيروس كورونا، ولكن المستوطنين يقومون بالتقطيع والتخريب لأراضينا المغتصبة، ونطالب الجهات القانونية والرسمية لوقف ما يجري من انتهاكات بحق الأرض وأصحابها.
ولفت القريوتي إلى أن الاحتلال والمستوطنين ينتقمون من أهالي القرية التي تخوض معركة قانونية لاسترداد أراضيها، ونجح الأهالي باسترداد أكثر من 100 دونم وتحريرها، وخوض أكثر من 120 مسيرة ضد مصادرة أراضيهم، والاستمرار في حراثة الأرض الواقعة بين المستوطنات المحيطة، مبيناً أن المستوطنين يريدون رفع الراية البيضاء أمام عربداتهم ومصادرتهم للأراضي عنوة.
وقال أيضاً: من الانتهاكات التي أصبحت خطيرة على أراضينا في قريوت والقرى المحيطة محاولة الإدارة المدنية توسيع مناطق “ج” الخاضعة حسب اتفاقية أوسلو إدارياً وأمنياً للاحتلال من خلال تعديل الخرائط السابقة، وهذا ظهر في موسم الزيتون أثناء توجه المزارعين لقطف ثمار الزيتون في أراضيهم الواقعة بمنطقة “ب”، وتبين لاحقاً قيام الإدارة المدنية بتغيير مواقع الأراضي.
وأكد القريوتي أن ما يجري على الأرض وخصوصاً في زمن كورونا أصبح واضحاً للعيان أن الاحتلال يستغل الوباء من أجل تسريع خطواته في المصادرة والضم في كل المناطق، فوباء كورونا بالنسبة للاحتلال الفرصة الذهبية لتحقيق مخططاته الاستيطانية على الأرض الفلسطينية، باعتبار اهتمام العالم بمحاربة الفيروس المعدي، فمخططات الحكومة القادمة ضم الأراضي المصنفة “ج”، والأراضي الواقعة خلف الجدار والقريبة من المستوطنات وأسيجتها الأمنية.
ونوه القريوتي إلى قضية خطيرة وهي حرب الكرفانات التي يشنها المستوطنون على الأراضي من خلال تركيبها على التلال المحيطة وهي كرفانات فارغة، وأصبح المستوطن في ظل غياب المؤسسات القانونية والإنسانية هو الذي يمارس الطرد للمواطنين ويسيطر على الأرض التي يريدها.