رجال ونساء وأطفال اصطفوا لتأدية الصلاة في رحاب منزل معلم التربية الإسلامية محمد الريماوي، ببلدة “بيت ريما” شمال رام الله، وسط الضفة الغربية.
وبصوته الجميل، الذي يحب أهالي البلدة سماعه، أخذ الريماوي، يرتل آيات من القرآن الكريم، فيما اصطف خلفه مصلون، ذكور وإناث، سعيدون بهذه الأجواء.
الريماوي (46 عاما)؛ اعتاد أن يؤم صلاة التراويح في البلدة خلال السنوات الماضية، ولم يكن يتخلف عن الجماعة إلا لظروف قاهرة، لكن إغلاق المسجد زرع حسرة في قلبه، حاول تعويضها بإقامة الجماعة في البيت.
وعقب انتهاء الصلاة، قال الريماوي للأناضول: “صحيح أن جزاء الصلاة في البيت لا يقارن بما هو في المسجد، من ناحية الثواب والأجر، لكن لا بد أن نحافظ على ذلك، خصوصا في هذا الشهر الفضيل”.
وتابع: “دعوت أشقائي وعائلاتهم لتأدية الصلاة، وفعلا لمست فيهم شغفا للأمر”.
ويعبر الريماوي، عن “ضيقه لعدم التمكن من الصلاة في المسجد”، لكنه مقتنع بأن في ذلك مصلحة عامة للحفاظ على سلامة الناس وصحتهم من انتشار العدوى.
وأضاف: “صحيح أن الفرق شاسع بين الصلاة في المسجد والبيت، لكن هذه الظروف لن تقلل من حرصنا على التقرب إلى الله، وأداء الطاعات قدر ما يسمح به الظرف”.
وسجلت فلسطين، حتى مساء الخميس، 344 إصابة بفيروس كورونا، في الضفة الغربية وضواحي مدينة القدس، وقطاع غزة.