دعت حركة “الجهاد الإسلامي”، الجمعة، إلى ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة “صفقة القرن” المزعومة، في ظل سعي الكيان الصهيوني إلى تطبيق بنودها.
جاء ذلك في تدوينة لعضو المكتب السياسي للحركة يوسف الحساينة، نشرها في صفحته على فيسبوك.
وقال الحساينة إن “الخطر الحقيقي الذي سيأتي على كل تفاصيل الحياة الفلسطينية قادم لا محالة، لذلك نحتاج إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة، لنكون قادرين على النضال لأجل تحصيل حقوقنا”.
وأضاف أن الكيان الصهيوني ومعه الأنظمة العربية وبغطاء من الإدارة الأمريكية “تعمل على مواصلة التحضير لتطبيق بنود ما يسمى بصفقة القرن”.
وأردف أن ذلك “يتم في ظل انشغال العالم والإقليم والشعب الفلسطيني، بإجراءات مكافحة فيروس كورونا”.
وشدد الحساينة على أن “معركتنا مع هذا العدو المتسلح بكل أدوات القتل والغدر والخداع طويلة تتطلب منا تعزيز كل ما من شأنه الحفاظ على هويتنا وثوابتنا ومقدساتنا، لأن الحقوق لا تسترد إلا بالقوة والوحدة”.
ورأى أن ما وصفها “بالقوى الممسكة بزمام القرار والسلطة ستبقى تدور في حلقة مفرغة، وستتعرض لابتزاز الاحتلال والدولي والإقليمي ما لم تتحصن بالقرار الشعبي”.
وشدد على أنه “لا مستقبل لأي عمل شعبي ونضالي فلسطيني من دون قطاع غزة، وذلك لما تمثله من ثقل ووزن نضالي ووطني”.
كما دعا الحساينة السلطة (الفلسطينية) في رام الله بالضفة الغربية، إلى “رفع الإجراءات العقابية التي تتخذها بحق قطاع غزة”.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، تعمل لجنة أمريكية-صهيونية مشتركة على رسم خرائط الضم بالضفة، توطئة للاعتراف الأمريكي بهذا الضم، حيث يقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل ستضم 30-40% من مساحة الضفة (بما في ذلك القدس الشرقية)، بموجب صفقة القرن المزعومة.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صفقة القرن” المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للكيان الصهيوني، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.