اعتبرت حركة “حماس”، الجمعة، تصريحات دبلوماسي أمريكي بشأن استعداد واشنطن للاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على المستوطنات بالضفة الغربية، “تزوير للوقائع واعتداء على الشعب الفلسطيني”.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحركة حازم قاسم، تعقيبا على إعلان السفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني، ديفيد فريدمان، الأربعاء، استعداد الولايات المتحدة، خلال الأسابيع المقبلة، للاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على غور الأردن والمستوطنات بالضفة.
وقال قاسم إن “تلك التصريحات وقحة وتعتدي على الحقوق الفلسطينية وهي استمرار لمنطق تزوير الوقائع الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني “هو صاحب الأرض وسيواصل نضاله المشروع حتى طرد المحتل من كامل أرضه الفلسطينية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وفي تصريحات لصحيفة عبرية، قال فريدمان، الأربعاء، إن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية، في الأسابيع المقبلة.
وأضاف: “واشنطن لا تخطط لفرض أي شروط جديدة على هذه الخطوة”.
وتعمل لجنة صهيونية -أمريكية على وضع خرائط المناطق التي ستضمها إسرائيل في الضفة الغربية، والتي ستعترف الولايات المتحدة بضم تل أبيب لها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتفق مع زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، على أن تبدأ عملية الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
والجمعة الماضية، حذر المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، مايكل لينك، في بيان، من أن تنفيذ إسرائيل لمخطط ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية إلى سيادتها، سيقضي على أي احتمال متبق لتسوية عادلة مع الفلسطينيين.
وتشير تقديرات فلسطينية أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.
وحذر الفلسطينيون مرارا من أن الضم سينسف فكرة حل الدولتين من أساسها.