حذر رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، اليوم الأحد، من “موجة ثانية” من الإصابات بفيروس كورونا، مع عودة عدد الحالات الجديدة للتزايد لتصل إلى أعلى مستوى في شهر الأخير، بعد إجراءات تخفيف القيود التي فرضتها السلطات لمكافحة الجائحة.
وقال الرئيس مون، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتوليه المنصب: إن الأمر لم ينته بعد، حيث إن تفاقم حالات الإصابة الذي حدث في الآونة الأخيرة أكد تخوفاً من أن الفيروس يمكن أن ينتشر على نطاق واسع من جديد في أي وقت، بحسب وكالة “يونهاب” المحلية.
وأوضح أن المعركة ضد كورونا ما زالت طويلة، في إشارة إلى احتمال ظهور موجة ثانية للفيروس في أواخر العام الحالي.
وأشار مون إلى أن أزمة كورونا أظهرت مدى أهمية تعزيز الرعاية الصحية وشبكات الأمان الاجتماعي.
والأحد، أعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 34 إصابة جديدة بكورونا، في أعلى عدد إصابات يومي منذ 9 أبريل الماضي، في حين ظل عدد الوفيات الإجمالي من المرض بالبلاد عند 256.
وتركزت الحالات الجديدة في مجموعة من الملاهي الليلية ما دفع السلطات لإغلاق كل منشآت الترفيه الليلية في العاصمة سيول مؤقتاً.
وجاء هذا التطور بعد أن كانت كوريا الجنوبية قد خففت بعض قيود التباعد الاجتماعي وسعيها لإعادة فتح المدارس والمتاجر بشكل كامل.
يذكر أن كوريا الجنوبية لم تسجل أي إصابات بكورونا تذكر خلال الأيام العشرة الماضية مع بلوغ حصيلة الإصابات الإجمالية 10 آلاف و874.
وإجمالاً أصاب كورونا، حتى مساء الأحد، أكثر من 4 ملايين و144 ألفاً حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 281 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و461 ألفاً، وفق موقع “worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.