أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة انتهاء استعداداتها لاستقبال واستضافة دفعة جديدة من المواطنين العالقين في مصر والقادمين عبر معبر رفح خلال الأيام المقبلة.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة، في تصريح مكتوب له، اليوم الإثنين بغزة: إن الدفعة الجديدة تقدر ما بين 1200 إلى 1500 عائد وربما يزيد على ذلك، لا سيما من المرضى والطلبة والعائلات سيدخلون قطاع غزة خلال الثلاثة أيام القادمة.
وأضاف: لدينا سياسة واضحة في استضافة العائدين في مراكز الحجر الصحي طيلة 21 يوماً قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية.
واستعرض القدرة الإجراءات التي سيتم اتخاذها مع العائدين منذ وصولهم إلى معبر رفح وحتى إيداعهم في مراكز الحجر الصحي.
وأشار إلى أنه تم تخصيص فريق طبي لفرز الحالات المرضية المختلفة ونقلها بسيارات الإسعاف المجهزة إلى مستشفى الصداقة التركي والمراكز الصحية الأخرى.
وبين الناطق باسم الوزارة أنه تم تجهيز فرق طبية وشرطية وخدمات للإقامة مع المستضافين في مراكز الحجر الصحي لتوفير الرعاية الصحية والخدمات الأخرى على مدار الساعة.
كما تم تخصيص فنادق لاستضافة الطالبات والسيدات العائدات، وستقوم على خدمتهن طواقم طبية وشرطية وخدماتية نسوية بالكامل.
وأشار إلى أنه سيتم إجراء فحص مخبري أولي لفيروس كورونا في اليوم الرابع لاستضافة العائدين الجدد للاطمئنان على سلامتهم وعزل أي حالة مصابة وفق البرتوكول المعتمد.
وشدد القدرة على أن وزارة الصحة تعاني من أزمة خانقة في كافة الموارد الصحية بسبب استمرار الحصار وعدم انتظام توريد الحصة الكاملة لمرضى قطاع غزة من مستودعات الوزارة برام الله.
وقال: الخطة التي أعدتها وزارة الصحة لمواجهة جائحة كورونا تحتاج إلى 59 مليون دولار، وقد أطلقت نداء استغاثة للجهات المعنية بتوفير 23 مليون دولار منها لتحقيق استجابة أولى حال تفشي الوباء كجزء من خطتها.
وأضاف: ما وصلنا من كافة الجهات في إطار مواجهة جائحة كورونا في قطاع غزة حتى اللحظة بقيمة 1.7 مليون دولار فقط.
وأكد القدرة أن الدعم الذي وصل إلى السلطة الفلسطينية من الدول والمؤسسات المانحة هو لعموم الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة لمواجهة الجائحة لكن لم يصل لغزة منه أي شيء.
وطالب الدول الصديقة والمؤسسات المانحة التي دعمت الشعب الفلسطيني عبر السلطة الفلسطينية إلى مراجعة توزيع هذا الدعم والعمل على توجيه حصة قطاع غزة المحاصر إليه مباشرة.
وقال: الفترة الحالية خطيرة للغاية، وتوجب على الجميع العمل بمسؤولية أخلاقية ووطنية عالية لمواجهة الجائحة وحماية شعبنا.
وسجل قطاع غزة 20 إصابة بـ “كورونا”؛ تعافى منها 14، ولا تزال 6 حالات تحت العلاج بمستشفى العزل في معبر رفح، جنوبي القطاع.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً على قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية، في يناير 2006.
وتسبب الحصار بزيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة علاوة على إضعاف القطاع الصحي بشكل كبير؛ بحيث يعاني بشكل متواصل من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، حسب بيانات رسمية.