قال أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الثلاثاء، إن إعادة فتح الاقتصاد بشكل سريع في الولايات الأمريكية يهدد بخطر تفش جديد لفيروس كورونا.
جاء ذلك في شهادة أدلى بها فاوتشي، الذي يشغل أيضا منصب عضو فريق الرئيس دونالد ترامب في أزمة كورونا، أمام مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع، استمرت ساعتين، بعنوان “كوفيد-19: العودة بأمان إلى العمل وإلى المدرسة”.
كما كشف في إفادته أنه يجري حاليا اختبار 8 لقاحات محتملة على الأقل ضد الفيروس، مضيفا أن “واحدا قد يكون متوفرا قبل العام المقبل”، بحسب موقع “الحرة “.
وأشار أيضا إلى أن الحكومة الفيدرالية تعمل للمساعدة في تصنيع لقاح، لكن تطويره “قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يصل إلى الأسواق”.
كما أبلغ فاوتشي لجنة الصحة والتربية والعمل وتعويضات المتقاعدين في مجلس الشيوخ خلال الشهادة التي جرت عبر الفيديو، أن “جهود البلاد لمحاربة الفيروس ومرض كوفيد-19 الناجم عنه، يجب أن “تركز على ممارسات الصحة العامة التي أثبتت نجاحها في احتواء وتخفيف انتشار الوباء”.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز، قال فاوتشي، مساء الإثنين، إن ثمن إعادة فتح الاقتصاد سريعا هو “المعاناة والموت”.
وأضاف “إذا تخطينا نقاط المبادئ التوجيهية وفتحنا الولايات الأمريكية مرة أخرى، فإننا نخاطر بتفشي المرض في أنحاء البلاد.. هذا لن يؤدي فقط لمعاناة وموت لا داعي لهما، لكن في الواقع سيعيقنا في سعينا للعودة إلى حياتنا الطبيعية”.
ويرى محللون أن تحذير فاوتشي هذا جعله على خلاف مع الرئيس دونالد ترامب، الذي حث حكام الولايات مرارا على رفع الإغلاق وأوامر البقاء في المنازل.
وسجلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، 760 وفيات بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 82 ألفا و555.
وتواصل الولايات المتحدة موقعها في الصدارة عالميا من حيث الدول الأكثر تضررا من كورونا.
وحسب موقع “Worldometer” المتخصص برصد آخر الإحصائيات المتعلقة بضحايا الفيروس، شهدت الولايات المتحدة 9 آلاف و193 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى مليون و395 ألفا و27.
وحتى مساء الثلاثاء، تجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم، 4 ملايين و311 ألفا، توفي منهم نحو 290 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و567 ألفا، وفق موقع “Worldometer” المتخصص برصد ضحايا الفيروس.