قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنها لن تشارك في “لقاء رام الله” المزمع عقده يوم السبت القادم، مؤكدة على جهوزيتها للمشاركة في كل لقاء جدي وقادر على إحداث التغيير المطلوب.
وصرّحت “حماس” في بيان صحفي لها تلقته “قدس برس” اليوم الأربعاء، بأنه لم توجه لقيادة الحركة دعوة رسمية لهذا اللقاء.
وشدد على أن المخططات الصهيونية لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية “حدث بالغ الخطورة، ويأتي في سياق متصل من السياسات الصهيونية والأمريكية، كالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، وصفقة القرن، وسياسات الاستيطان الإجرامية وغيرها”.
وأشارت إلى أن ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية الرسمية “لم تكن على مستوى الحدث في مواجهة ضم القدس، وصفقة القرن، ومع الأسف كان الموقف الفلسطيني الرسمي ضعيفاً جداً في تطبيقاته العملية، وهو ما شجع الاحتلال على المضي في سياساته”.
ولفتت النظر إلى أن تكرار مواجهة هذا المشروع التصفوي للقضية بالأدوات والآليات نفسها، “تضييع وهدر لطاقات شعبنا، وتشجيع إضافي للاحتلال”.
وتابع البيان: “نرى أن مواجهة هذا المشروع الصهيوني عبر لقاء في رام الله، لا تستطيع حركة حماس ولا فصائل المقاومة المشاركة الحقيقية فيه، ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها”.
وطالبت “حماس”، رئيس السلطة في رام الله محمود عباس، بدعوة الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية للقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة.
وأردفت: “يتم في الاجتماع القيادي الاتفاق على استراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع الصهيوني الأمريكي في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي”.
واستدركت: “نثق بالله، ثم بشعبنا ومقاومتنا أننا قادرون على إفشال هذه المشاريع، إذا نجحنا أولاً في توحيد مواقفنا، والاتفاق على رؤية واستراتيجية لمجابهة الاحتلال، بما يؤدي إلى تحرك كل القوى المخلصة، والصادقة على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي لمساندة شعبنا لنيل حقوقه”.