وجهت قوات الحكومة الليبية، مساء الأربعاء، إنذارا أخيرا إلى مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وكل من حمل السلاح في قاعدة الوطية الجوية، جنوب غرب العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التابع لقوات الحكومة المعترف بها دوليا، عبر صفحته بفيسبوك.
وقال البيان: “لا يخدعنكم مجرم الحرب حفتر وأبناؤه (..) ولا تسمعوا لأوهامهم”.
وكشف أن سلاح الجو يواصل على مدار الساعة تنفيذ الطلعات الاستطلاعية في سماء القاعدة.
وأشار إلى أنه يرصد جميع الطرق المؤدية للقاعدة الجوية وسيستهدف أي محاولات للتسلل أو الإمداد أو أي آلية تحاول الاتجاه إليها.
ولفت البيان إلى أن قوات الحكومة “عازمة تماماً على بسط سيطرة الدولة على قاعدة الوطية الجوية وكل ربوع ليبيا”.
وشن سلاح الجو التابع للحكومة الليبية، منذ بداية مايو/ أيار الجاري، 57 غارة استهدفت تمركزات حفتر، في قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها “بركان الغضب”.
ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن “الوطية” أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج (شرق).
و”الوطية”؛ آخر تمركز عسكري مهم تملكه مليشيات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة، فستشكل دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.
وتكمن خطورة قاعدة الوطية الجوية، في موقعها المحصن طبيعيا، حيث شيدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعد عنها 25 كلم.
ومنذ 4 أبريل 2019، تشن مليشيات حفتر، المدعومة من دول إقليمية وأوروبية، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة.