لليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، محاصرة بلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين (شمال الضفة الغربية)، وسط عمليات دهم واقتحام، بحثًا عن منفذ “عملية الحجر”.
وذكرت الإذاعة العبرية العامة (رسمية)، أن جيش الاحتلال اعتقل، فجر اليوم الجمعة، شابا فلسطينيا من بلدة يعبد جنوب غرب جنين (شمال الضفة الغربية).
وحسب زعم الإذاعة، ترجح مصادر عسكرية تابعة للكيان الصهيوني، أن يكون ملقي الحجر، الذي أردى جنديا من الكيان الصهيوني قتيلا، ضمن سكان البلدة، الذين تم اعتقالهم، “إلا أن التحقيق لم يفض إلى تشخيصه هويته بصورة قاطعة”.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية في البلدة: إن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت يعبد فجر اليوم، واعتقلت الشاب براء بسام الشيخ علي (18 عاما)، عقب مداهمة منزل ذويه”.
كما داهمت قوات الاحتلال، منزل الأسير المحرر عدنان حمارشة، الذي أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال، عقب تفجير الباب الرئيسي، ونكلت بأفراد الأسرة، إذ نقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأغلقت جرافات تابعة لجيش الاحتلال، بالسواتر الترابية، طرقا في الجهة الشمالية من البلدة، لتقييد حركة المواطنين، وعزلها عن محيطها الخارجي، كما أغلقت مدخلها الرئيسي (الشرقي) بالبراميل والحجارة.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة عشرات المرات، خلال الأيام الماضية، وشنت فيها حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من سكان القرية، في إطار ملاحقتها لمنفذ عملية إلقاء الحجر على رأس الجندي، الذي لقي مصرعه في يعبد.
وكان جيش الاحتلال أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، عن مقتل أحد جنوده بعد إلقاء حجر عليه، خلال عملية اقتحام عسكرية لبلدة يعبد.