أكدت السلطات السودانية، الثلاثاء، أن مطار الخرطوم لم يستقبل أية طائرات تابعة للكيان الصهيوني، ردا على تقارير إعلامية بهذا الخصوص.
وقال الناطق باسم مطار الخرطوم الدولي، محمد المهدي عبدون: “لم تهبط أي طائرة تابعة للكيان الصهيوني اليوم بمطار الخرطوم”.
ومضى عبدون مؤكدًا: “ليس لدينا أي رحلات طيران مجدولة أو عارضة بمطار الخرطوم الدولي”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، إن الطائرة التي هبطت بالخرطوم الثلاثاء، هي تركية وتحمل مساعدات طبية.
وأوضح الحسن، في تصريحات إعلامية، أن الطائرة التركية هبطت بالقاعدة الجوية في الخرطوم، وكان في استقبالها لواء طبيب يتبع لإدارة الخدمات الطبية.
وأكد أن “الأجواء السودانية لا تُفتح إلا عبر ترتيبات معلومة، ولا يوجد اتفاق على دخول الطيران اتابع للكيان الصهيوني الأجواء السودانية، ناهيك عن هبوطه في مدرج مطار سوداني”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت صحيفة “دنيا الوطن” الفلسطينية، عن وسائل إعلام إسرائيلية (لم تسمها)، أن طائرة تابعة للكيان الصهيوني طراز (N84UP) هبطت في الخرطوم.
وفي فبراير/شباط الماضي، عبرت طائرة تابعة للكيان الصهيوني، لأول مرة، فوق الأجواء السودانية، بعد أقل من أسبوعين على لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بحسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية آنذاك، إن طائرة نفاثة تابعة للكيان الصهيوني(M-ABGG) أقلعت من الاراضي المحتلة متوجهة إلى مطار كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو، وعادت إلى مطار بن غوريون بعدما مرت عبر الأجواء السودانية.
وأوضحت الصحيفة أن البرهان أبلغ نتنياهو خلال لقائهما بمدينة عنتيبي الأوغندية، في فبراير، أن بلاده ستسمح بمرور الطائرات التابعة للكيان الصهيوني في أجوائها باستثناء طائرات شركة “العال” (الناقل الوطني للكيان الصهيوني).
وفي عدة حالات سابقة، مرت طائرات إسرائيلية عبر أجواء السودان، لكنها اضطرت للتوقف في عمان أو في وجهة أخرى حتى لا تسجل الرحلة باعتبارها “رحلة إسرائيلية”، وفق المصدر ذاته.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع الكيان الصهيوني بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع الكيان الصهيوني.