بشارات: الاحتلال أزال لافتات فلسطينية واستبدلها بإسرائيلية في الأغوار
دراغمة: تكثيف عمليات الهدم قبل شهر من تنفيذ عملية الضم
دغلس: المستوطنون يخوضون حرب شرسة ويستولون على المزيد من الأراضي الفلسطينية
كثف الاحتلال الصهيوني من عمليات الهدم للمنازل الفلسطينية في الضفة المحتلة، وتحديداً في المناطق التي سينفذ فيها عملية الضم صيف هذا العام في الأغوار ونابلس والخليل بالضفة الغربية المحتلة، هذا بالتزامن مع تصعيد اعتداءات المستوطنين التي زادت وفق تقارير حقوقية خلال فترة انتشار وباء كورونا بنسبة 65 في المئة.
وتيرة عمليات الهدم والاستيطان تسير بوتيرة متسارعة، وقد خصص الاحتلال موازنات ضخمة لهذه الغاية، كما وضعت قوات الاحتلال في حالة استنفار قصوى للتصدي لانتفاضة فلسطينية محتملة حال تنفيذ عملية الضم.
ويستعد الاحتلال لتنفيذ عملية الضم المدعومة من الإدارة الأمريكية، وأعد خطط الخرائط لتنفيذ ذلك صيف هذا العام، والتي ستضمن للاحتلال ضم 33 في المئة من مساحة الضفة المحتلة .
الشروع في إجراءات الضم
ويقول المواطن محمود بشارات من منطقة الأغوار لمراسلة “المجتمع”: الاحتلال وزع اخطارات على المواطنين في الأغوار لتسديد فواتير المياه والكهرباء وتراخيص أخرى للاحتلال وليس للحكومة الفلسطينية كما معمول به حالياً، وهذا دليل على بدء الاحتلال لعملية الضم للضفة المحتلة.
وأكد بشارات أن الاحتلال أزال لافتات فلسطينية على مداخل الأغوار مكتوب عليها “يحظر على الإسرائيليين دخول مناطق السلطة الفلسطينية”، وذلك تنفيذا لمخطط الضم والاستيطان الذي يهدف للاستيلاء على ما تبقى من الأرض الفلسطينية.
من جانبه، يقول الخبير في شؤون الاستيطان في الأغوار عارف دراغمة لـ”المجتمع”: إن الاحتلال صعد من عمليات هدم المنشآت الزراعية وإحراق الحقوق في منطقة قرى الأغوار التي تتعرض لحرب شرسة، وهدم منزلاً في منطقة “فروش بيت دجن” في الأغوار بالإضافة إلى تدمير مزارع فلسطينية.
وأشار دراغمة إلى أن الاحتلال يطارد المزارعين ورعاة الأغنام يومياً في منطقة الأغوار وأن التخوف من تهجير الاحتلال خلال الفترة القادمة 19 تجمعاً فلسطينياً في الأغوار.
عدوان المستوطنين
في السياق، قال منسق هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس لـ”المجتمع”: إن اعتداءات المستوطنين زادت بوتيرة كبيرة خلال فترة كورونا وقرب موعد تنفيذ عملية الضم، حيث يحرق ويقتلع هؤلاء الأشجار والمحاصيل الزراعية، وأن اعتداءات عصابات المستوطنين زادت ثلاثة أضعاف خلال الشهرين الماضيين.
وأكد دغلس أن عصابات المستوطنين يقومون يومياً بوضع بؤر استيطانية، ويشقون طرق التفافية على حساب أراضي الفلسطينيين التي يتم الاستيلاء عليها يومياً.
هذا وذكرت وسائل إعلام عبرية أن فريقاً أمريكياً وصل لكيان الاحتلال بداية الأسبوع الماضي للإشراف على عملية الضم صيف هذا العام، والاطلاع على الخرائط الخاصة بالضم ومتابعة تنفيذها، وسيضغط الفريق الأمريكي على الاحتلال للمضي قدماً في عملية الضم وعدم الاكتراث بالمطالبات الدولية بعدم تنفيذ عملية الضم باعتبارها انتهاك لكل القوانين الدولية، وذلك لخدمة دونالد ترمب في حملته الانتخابية وتحقيق مصالح الحركة الصهيونية التي تدعم ترمب في إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.