– نتنياهو يريد استغلال فرصة وجود إدارة ترمب الداعمة بشكل مطلق للاستيطان والضم
– التفرد الأمريكي سيزول خلال العقد المقبل من خلال تعاظم قوة روسيا والصين والاتحاد الأوروبي
– استمرار الاحتلال من الإفلات من العقاب هو من تسبب في وجود عالم غير آمن
أكد القيادي البارز في حركة “فتح” وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، نبيل شعث، أن الانتفاضة الفلسطينية الشاملة في وجه الاحتلال هي إحدى الأدوات التي سيستخدمها الشعب الفلسطيني للتصدي لمخطط الضم الاستعماري، الذي سينفذه الاحتلال بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية في الأول من يوليو المقبل، الذي يهدف للسيطرة على 33% من مساحة الضفة المحتلة من خلال ضم الأغوار والمستوطنات وشمال البحر الميت.
وأشار شعث، في حديث لـ”المجتمع”، إلى أن الشعب الفلسطيني وكل قواه السياسية متفقون على الاستمرار في التصدي لمخطط الضم لأجزاء واسعة من الضفة المحتلة، وأن كل الأدوات النضالية والسياسية والدبلوماسية ستستخدم من أجل التصدي لمخطط الضم، الذي ينفذه العنصري بنيامين نتنياهو، وحليفه في البيت الأبيض دونالد ترمب دون الاكتراث بالقانون والشرعية الدولية.
وحول التحركات الفلسطينية في المحافل الدولية، قال شعث: إن التحركات متواصلة على كافة الأصعدة، ونحن نعول على الأشقاء العرب في هذه التحركات، من أجل التسلح بهذا الموقف في المحافل الدولية خاصة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وأن الإجماع الدولي المعارض لعملية الضم جيد حتى الآن، لكن الإدارة الأمريكية ما زالت متمسكة بالسيطرة على الساحة السياسية الدولية والتفرد بقرارتها، وأن التفرد الأمريكي سيزول خلال العقد المقبل من خلال تعاظم قوة روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، ولن يستمر العالم في سياسة القطب الواحد.
ولفت شعث إلى أن نتنياهو يريد استغلال فرصة وجود إدارة ترمب الداعمة بشكل مطلق للاستيطان والضم، لتنفيذ مخططاته العنصرية التي تهدف لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا الاحتلال واهم إذا اعتقد أنه يستطيع تصفية الحقوق الفلسطينية التي سقط من أجلها عشرات آلاف الشهداء والجرحى في سبيل الحفاظ عليها.
ودعا شعث الجنائية الدولية إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأن استمرار الاحتلال من الإفلات من العقاب هو من تسبب في وجود عالم غير آمن، عالم قائم على نهب حقوق الغير كما يفعل الاحتلال حالياً بالأرض الفلسطينية، من خلال الاستيطان والتهويد.
وأشار شعث إلى أنه مع تطبيق القيادة الفلسطينية لقرارها بإنهاء الاتفاقيات مع الاحتلال دخل الشعب الفلسطيني مرحلة نضالية جديدة قائمة على الاشتباك المستمر مع الاحتلال والنضال في كافة المحافل الدولية من اجل تعزيز مقاطعة الاحتلال وعزله في المحافل الدولية، حينها سيدفع الاحتلال ثمناً باهضاً على سياسات التهويد والضم والاستيطان.