– الشاتي: سياسة الاحتلال السيطرة على الأرض والمياه وطرد السكان
– البغدادي: المستثمرون والمزارعون بالأغوار في حالة قلق وترقب
– دراغمة: الاحتلال أعد خرائط الضم
– فريجات: قرار الضم سيشمل 43 قرية وبلدة
يحاول الاحتلال مسابقة الزمن في هذه الأثناء لضم الأغوار رسمياً في يوليو القادم، بعد أن استولى على أكثر من مليون دونم فيها بعدة طرق، منها مناطق عسكرية وأخرى مناطق للتدريب ومناطق محميات طبيعية إضافة إلى إقامة 8 مستوطنات كبيرة ومصادرة الثروات المائية والنباتية.
يقول علي الشاتي، رئيس مجلس قروي بردلة بالأغوار الشمالية، في اتصال معه: سياسة الاحتلال في الأغوار لها هدف السيطرة على الأرض والمياه وتفريغ الأرض من أهلها، فقرية بردلة تجاور مستوطنة محولا، وتبعد عنها قرابة 5 كيلومترات، وسكانها قرابة 1600 مواطن، ومساحتها 420 دونماً، والمخطط الهيكلي الجديد مساحته 1600 دونم لم يتم المصادقة عليه، وكل مواطن في الأغوار يشاهد كيف يحاول الاحتلال التغول في الأغوار، وضرب الوجود الفلسطيني في المنطقة، فالتجمعات الفلسطينية في الأغوار لها أهمية في تثبيت التواجد الفلسطيني في هذه المنطقة المستهدفة من قبل الاحتلال.
ويشير المهندس الزراعي رائد بغدادي الذي يطوف على مزارع الأغوار إلى أن المزارعين والمستثمرين بالأغوار في حالة ترقب، موضحاً أن مشاريعهم الزراعية وغيرها من المشاريع المنتجة تنتظر المجهول، فالاحتلال يحاول مسح الوجود الفلسطيني في المنطقة، كما أن مستقبل هذه المشاريع يعتمد على كيفية التعامل في الحركة مع هذه المشاريع.
ويضيف: فالاحتلال كعادته يطبق الخناق على الفلسطينيين في الأغوار وباقي المناطق الفلسطينية، لذا أستطيع القول: إن الأغوار تنتظر خطراً محدقاً، والمستثمر والمواطن العادي والمزارع يعيشون قلقاً مرعباً، فكل شيء متوقع من احتلال لا يرحم، فهناك مساحات شاسعة وضع المستوطنون اليد عليها كمراع لحيواناتهم كما أقاموا مزارع ضخمة، وهناك حصار دائم للتجمعات الفلسطينية والدبابات تدوس على المزروعات البعلية وتقتل حلم المزارعين في الاستفادة من حصاد مزروعاتهم.
بدوره، يقول رئيس مجلس العوج صلاح فريجات: نحن نعيش مرحلة خطيرة جداً، فبلدة العوجة التي يقطنها 6 آلاف مواطن لهم ما يقارب الـ106 آلاف دونم، وفي حال مصادرة نبع العوجا سيتم ضياع 10 آلاف دونم، وستشطب العوجة من الوجود، وهناك مخطط لدى الاحتلال في مصادرة نبع العوجة؛ حيث تم هدم منشأة قبل 6 أشهر، فهم يتصرفون كأن الأرض لهم، وأننا غرباء، ونتنياهو يريد أن يسيطر على الأرض ويجعلنا نعيش في معازل.
ويلفت فريجات إلى أن القرار الصادم أن 43 قرية وبلدة سيشملها قرار الضم المتوقع من قبل حكومة الاحتلال، وهذا يعني شطب الوجود الفلسطيني في الأغوار.
ويضيف: حاولت الإدارة المدنية الاتصال بنا بعد قطع التنسيق، إلا أن قرارات الحكومة كانت واضحة في عدم التعاطي مع أي اتصال بعد إنهاء كل الاتفاقيات، وهذا رد طبيعي، فالاحتلال يمارس السرقة العلنية لكل مقدرات الأغوار، وكما قلت نحن في الأغوار في بلدة العوجة لنا خصوصية وجود النبع المائي، واعتماد الأهالي والمزارعين عليه.
ويشير فريجات إلى أن الاحتلال يريد تطبيق “صفقة القرن” وشطب وجودنا ورسالتنا للدول العربية والإسلامية وكافة دول العالم التحرك الفوري، فالاحتلال شطب القدس وشطب حق العودة، والآن جاء دور ما تبقى من أرض فلسطينية والحدود الشرقية.
ويرى موثق الانتهاكات الحقوقية في الأغوار عارف دراغمة أن المرحلة التي تعيشها الأغوار مرحلة فارقة وخطيرة، فلم يعد هناك متسع من الوقت، فالتحرك الفوري أصبح ضرورة ميدانية، فالاحتلال باشر في عملية التطبيق من خلال إزالة يافطات كتب عليها تعليمات سابقاً بعدم دخول الإسرائيليين إليها، فهي أصبحت بعرفهم مناطق إسرائيلية، وتم إعداد خرائط الضم لهذا الغرض الاستيطاني الخطير.