تخوض قوات الحكومة الليبية، الثلاثاء، مواجهات عنيفة مع ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر، داخل منطقة قصر بن غشير، الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس، وفق مصدر عسكري حكومي.
وفي تصريح قال المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن القوات الحكومية تخوض حربا داخل منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة، لأول مرة منذ أكثر من عام على سيطرة مليشيا الانقلابي خليفة حفتر عليها.
وأضاف المصدر أن مليشيات حفتر أصبحت منهارة، خاصة تلك المتحصنة بمطار طرابلس الدولي القديم جنوبي العاصمة.
ونجح الجيش الليبي في السيطرة، منذ أسبوع، على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكري حمزة واليرموك.
وأصبحت قصر بن غشير، منطقة شبه محاصرة بعد سيطرة القوات الحكومية على أجزاء واسعة خاصة من الجبهتين الشمالية والغربية، وبدرجة أقل من الجبهة الشرقية، ويبقى المنفذ الرئيسي لفرار السكان والمسلحين، الطريق الجنوبي نحو ترهونة .
و”قصر بن غشير” تبعد عن طرابلس حوالي 26 كيلومتر، وتعتبر إحدى المناطق الرئيسية التي تعتمد عليها مليشيا حفتر لإمداد عناصرها في محاور القتال جنوب طرابلس.
وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة “الوطية” الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.