أقر تجمع المهنيين السودانيين، أحد أبرز مكونات الحراك الشعبي ضد الرئيس المعزول، عمر البشير، بوجود أزمة داخل صفوفه.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه، اليوم السبت، محمد الأصم القيادي بالتجمع، خلال بث تلفزيوني لـ”وكالة السودان للأنباء” (رسمية) على موقعها الرسمي، في أول إقرار رسمي للخلافات الداخلية.
وقال الأصم: وقع صراع داخلي معطل ومشوه لدور تجمع المهنيين، ونحن مارسنا أعلى درجات الصبر من أجل إيجاد الحلول في سبيل وحدة التجمع وإصلاحه.
واستدرك: لكن في 10 مايو الماضي كانت الضربة القاصمة، التي فجرت الأزمة الكبيرة، وأحدثت الانقسام داخل التجمع.
وفي 10 مايو الماضي، وقعت خلافات داخل مكونات “تجمع المهنيين السودانيين”، أحد أبرز مكونات “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي والمشاركة حالياً بالحكم، على خلفية اختيار أعضاء أمانة عامة جديدة للتجمع لم تحظ بتوافق داخلي.
وأشار الأصم إلى “سيطرة تيار حزب (لم يسمه) على هيكل التجمع، وإصدار مواقف (لم يحددها) مضرة بالثورة”.
ويتكون التجمع الذي تأسس عام 2018 وشارك بقوة في الحراك الشعبي ضد البشير، من عدة أجسام مهنية، أبرزها “لجنة أطباء السودان المركزية”، و”تحالف المحامين الديمقراطيين”، و”تجمع المهندسين”، و”شبكة الصحفيين”، و”لجنة المعلمين”، و”اللجنة التمهيدية للبيطريين”، و”لجنة الصيادلة”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، إسماعيل التاج، في الخطاب المتلفز ذاته، دعم الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك وعدم السعي لإسقاطها.
وتولى حمدوك المسؤولية مع بداية الفترة الانتقالية بالسودان، التي بدأت في أغسطس 2019، وهي فترة جاءت بعد أشهر من عزل البشير، وتستمر 39 شهرًا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير”.