أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، مقتل 38 من أعضائها في البلاد منذ العام 2014.
جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة بمناسبة “يوم الصحافة” الذي يوافق 9 يونيو/ حزيران من كل عام.
وقال البيان الذي اطلعت الأناضول على نسخة منه: “يحتفل الصحفيون بيوم الصحافة، في ظل وضع شديد الخطورة، والوضع المزري لحرية الرأي والتعبير منذ 6 سنوات”.
وأضاف: “نشعر بأسى كبير أن تأتي هذه المناسبة وهناك 16 صحفيا يعانون الويلات في السجون، بعضهم صدرت بحقهم أحكام سياسية ظالمة بالإعدام من قبل جماعة الحوثي بصنعاء”.
وأشار، “لا يزال هناك أيضا زميلان قابعان في سجون الحكومة بمحافظتي مأرب وحضرموت (شرق)، وآخر مخفي من قبل تنظيم القاعدة في حضرموت منذ العام 2015”.
ولفت البيان إلى أن “موجة العنف تجاه الصحفيين تتوسع في كل مناطق البلاد، لتبلغ تغييب حياتهم، كان آخرهم المصور نبيل القعيطي الذي قتل في عدن (جنوب)، ليصل عدد شهدائنا منذ 2014 إلى 38 شهيدا”.
وجددت النقابة دعوتها لإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين، وإيقاف سياسات العداء المستمرة ضد الصحافة والصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.
وتشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.