لا أستطيع التنفس.. أريد العدالة، لا الأكسجين”، بهذه العبارة المحاذية لصورة الأمريكي جورج فلويد، عبّر رسام فلسطيني عن رفض العنصرية، محاولاً التضامن مع المضطهدين في العالم، كما يقول.
الرسام الشاب تقي الدين سباتين (31 سنة)، من مدينة بيت لحم، اختار الجدار الإسرائيلي الفاصل، المقام على أراضي المدينة، لرسم صورة فلويد، فالجدار برأيه يمثل عنوان العنصرية، وواجهة الظلم.
وقال سباتين لـ”الأناضول”: رسمت فلويد لتعاطفي مع هذا الشخص الذي مات بطريقة بشعة، لكنها شبيهة بطرق كثيرة قتل بها أشخاص في فلسطين.
وأضاف: طريقة قتل فلويد، لا تختلف عن طريقة قتل إياد الحلاق (شاب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة قتل برصاص إسرائيلي قبل أيام) في القدس، وغيره بمناطق الضفة الغربية وغزة.
وتابع سباتين: رسمت الصورة بحجم الجدار، كي تعكس حجم عنصرية الاحتلال، عبر بنائه الجدار العازل الذي هو مرآة التفرقة والظلم.
وسبق أن رسم فنان مجهول الهوية صورة أخرى للأمريكي فلويد على مقطع آخر للجدار في بيت لحم.
وأسفر مقتل فلويد في 25 مايو الماضي على يد شرطي أبيض في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، عن ردود فعل غاضبة محلياً ودولياً.
ومنذ مقتله، خرج عشرات الآلاف في مختلف دول العالم، وبالمدن الأمريكية في تظاهرات كبرى متحدين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية.
ومنذ بناء الجدار العازل، عمد العديد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب إلى خطّ رسوماتهم على الجدار، تعبيراً عن رفضهم واحتجاجهم على إقامته.
وبدأت دولة الاحتلال ببناء الجدار بينها وبين الضفة الغربية عام 2002، في عهد حكومة إريل شارون، ويطلق الفلسطينيون عليه “جدار الفصل العنصري”.
ووفق تقديرات فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة خلف الجدار، تبلغ حوالي 680 كيلومتراً، أي أنه يلتهم نحو 12% من مساحة أراضي الضفة الغربية.